لا مساجد وشعائر لـ"السنة" في عاصمة "الشيعة"

كشف برلماني إيراني، يوم الأحد، إن مليون مسلم سني في طهران يؤدون صلاة الجمعة في منازل خصصوها لذلك في سبع نقاط في المدينة.

وقال البرلماني الإيراني عليم يار محمدي، يوم الأحد، "نسعى لتخصيص مكان كبير وواسع لإقامة الشعائر الدينية لمليون سني في طهران".

وأوضح یار محمدي أن صلاة الجمعة لأهل السنة تقام حاليا في المنازل، وبحضور 100 إلى 150 شخصا من القريبين لهذه النقاط المحددة.

وأشار البرلماني، إلى القضايا الأمنية وعدم وجود مسجد جامع لأهل السنة.

ووضعت الأجهزة الأمنية لنظام الولي الفقيه في إيران العراقيل أمام الاحتفالات العامة والدينية، بما في ذلك صلاة العيد والاحتفالات الدينية بشكل عام.

وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير تفيد بأن منتسبي المذهب السني مُنعوا من حضور صلاة عيد الفطر هذا العام في منطقة يافت آباد في طهران.

وفي إحدى الحالات، أثار تدمير مصلى لأهل السنة في حي بونك في طهران، عام 2015، كثيرا من الانتقادات.

السنة في إيران

بعض المصادر تقول بأن العدد الحقيقي للسنة يبلغ حوالي 15% أو 20% والبعض يقول إنه يصل إلى 25% وأن نصفهم من الأكراد. ويرجع الخلاف حول العدد الفعلي لأهل السنة في إيران إلى عدم وجود إحصائيات رسمية تم اتباعها.

يتوزع المسلمون السنة في بعض أطراف الخارطة الإيرانية إضافة للعاصمة طهران.

أكثر السنة في إيران هم من الأكراد الذين يتبعون المذهب الشافعي بالإضافة إلى البلوش والتركمان الذين يتبعون المذهب الحنفي، والطوالش، وبعض العرب خصوصا في منطقة لنجة، وبعض الأذريين الذين يتبعون المذهب الحنفي النقشبندي.

الأكراد وهم الأغلبية السنة يتركزون في منطقة كردستان الإيرانية التي تمتد من مدينة قصر شيرين شمال منطقة الأحواز إلى الحدود الأرمينية، وذلك بامتداد الحدود التركية.

لا يزال المسلمون السنة في إيران يعانون من الكثير من حالات الاضطهاد والتفرقة في المعاملة بينهم وبين بقية الشعب الإيراني.

ويتعرض أئمة السنة في المساجد لمراقبة كبيرة من الحكومة الإيرانية بهدف عدم إعطائهم الحرية في التحدث خلال الخطب والحرص على عدم خروج الإمام عن الخطوط الحمراء.

جدير بالذكر أن هناك عددا من كبار الأئمة السنة من أصحاب الاتجاهات المختلفة تم إعدامهم أو سجنهم في إيران. أبرز هؤلاء هم الشيخ أحمد مفتي زاده الذي توفي بعد 10 سنوات من سجنه، والشيخ أحمد ميرين البلوشي الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا ولا يزال في محبسه حتى يومنا هذا، والشيخ محيي الدين الذي تم سجنه ثم نفيه إلى بلوشستان، والشيخ نظر محمد البلوشي العضو السابق بالبرلمان الذي تم اتهامه بأنه جاسوس للعراق ولإسرائيل، والذي يعيش حاليًا تحت الحراسة.

من بين حالات الاضطهاد التي يتعرض لها السنة أيضا هو عدم قدرتهم على بناء أي مساجد في المناطق ذات الأغلبية الشيعية مثل العاصمة طهران وأصفهان. هذا الأمر يمكن فهمه إذا ما علمنا أن طهران العاصمة بها نصف مليون مسلم سني (مليون مسلم سني طبقا لبعض المواقع) ولا يوجد لهم أي مسجد مخصص للصلاة.

المصدر: إيران إنترناشنول + إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 22 سبتمبر - 2019