"حزب الله" يعلّق على العقوبات الأمريكية

وصف نائب في "حزب الله" اللبناني، أمس الثلاثاء، العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية على نائبين ومسؤول أمني بالحزب بأنها "تهين الشعب اللبناني بأكمله وليس الحزب فقط"، حسب تعبيره. 

وقال النائب في كتلة ميليشيا "حزب الله" البرلمانية علي فياض، ردا على قرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على نائبين ومسؤول أمني من الحزب بأنه "يهين الشعب اللبناني بأكمله" وليس الحزب فقط.

وطالب فياض في حديث لقناة "أم تي في"، الحكومة ومجلس النواب بإصدار موقف رسمي يدين العقوبات الأمريكية بحق المسؤولين الثلاثة المنتمين للحزب.

وتعتبر المرة الأولى التي تدرج فيها واشنطن نوابا من "حزب الله" على قائمة العقوبات، وهما رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد، والنائب أمين شري، إضافة لرئيس وحدة الارتباط والتنسيق بالحزب وفيق صفا.

واتهمت واشنطن أعضاء الحزب المستهدفين باستغلال المناصب السياسية لتسهيل عمل أجندة حزب الله الخبيثة ودعم إيران.

ونشرت الخزانة صورة تظهر النائب شري إلى جانب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مشيرة إلى أن هذه الصورة "تؤكد عدم وجود أي فارق بين النشاطات السياسية والعسكرية لحزب الله".

وكتب وزير المالية اللبناني علي حسن خليل معاون رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، في تغريدة على "تويتر، منددا بالعقوبات: "العقوبات تعني كل اللبنانيين وإن كان عنوانها حزب الله".

وتابع "الإجراءات التي اتخذها لبنان والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية تجعل هذه العقوبات لا مبرر لها".

عقوبات سابقة

وكانت فرضت واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات ضمن برنامج يستهدف ميليشيا حزب الله اللبناني، في شهر الـ24 نيسان الماضي من العام الجاري.

وأفاد إشعار على موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت، حينها أن العقوبات استهدفت شخصين أحدهما بلجيكي والآخر لبناني، بالإضافة إلى 3 كيانات، منها اثنان في بلجيكا والثالث في بريطانيا.

كما فرضت وزارة الخزانة في الـ11 من نيسان عقوبات على مواطن لبناني وكيانين اتهمتهم الولايات المتحدة بتبييض الأموال وتقديم مساعدة مالية لجماعة "حزب الله" التي تعتبرها واشنطن تنظيما إرهابيا.

وفرضت أيضا عقوبات على شبكة اقتصادية تابعة لـ"حزب الله" اللبناني أو تموله، بهدف "تقويض نفوذ إيران خارجيا"، في شهر شباط من عام 2018.

وقالت وزارة الخزانة حينها، إن "العقوبات تستهدف 6 أشخاص و7 شركات تابعة لرجل الأعمال اللبناني أدهم طباجة، في لبنان وغانا وليبيريا وغيرها".

وتتهم الوزارة الأمريكية طباجة، الذي يملك معظم أسهم مجموعة "الإنماء" للأعمال السياحية، بأنه أحد الممولين الرئيسيين لـ"حزب الله".

والأشخاص الستة الذين استهدفتهم واشنطن بالعقوبات، هم: عصام أحمد سعد، ونبيل محمود عساف، والشقيقان جهاد وعلي محمد قانصوه، والأربعة يقيمون في لبنان، إضافة إلى عبد اللطيف سعد، ومحمد بدر الدين، المقيمان في العراق.

أما الكيانات المستهدفة من العقوبات الأمريكية فشملت شركتين في سيراليون، و3 شركات في ليبيريا، وشركة واحدة في غانا، وأخرى في لبنان.

وفي تشرين الأول من عام 2016، فرضت الولايات المتحدة بالتعاون مع السعودية عقوبات مالية على شركات وأفراد تموّل "حزب الله"، بينهم محمد المختار كلاس، بتهمة تقديمه الدعم المالي لطباجة.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 9 يوليو - 2019