"صقر الحروب" يحمّل ترامب مسؤولية هجمات إيران على السعودية

ألقى مستشار الأمن القومي الأمريكي المقال جون بولتون، يوم الخميس، باللوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحملّه مسؤولية الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية يوم السبت الماضي 14 أيلول/سبتمبر. 

وقال بولتون، بحسب ما نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي، إن الهجوم الإيراني الأخير على السعودية لم يكن ليحدث لو ردت واشنطن على إسقاط طهران للطائرة الأمريكية بدون طيار في العشرين من شهر حزيران/يونيو الماضي.

وأضاف بومبيو "كان الرد جاهز، لكن ألغي في اللحظة الأخيرة دون تفسير من قبل أعلى مستوى"، في إشارة إلى ترامب.  

ونوه بولتون أن استعداد كوريا الشمالية وإيران للمفاوضات يأتي من منطلق مصلحتها في رفع العقوبات عنهما، دون وجود نية في تغيير سياساتهما.

وكشف مصدر مطلع، يوم السبت 14 أيلول/سبتمبر، أن خلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بشأن الملف الإيراني، هي سبب إقالة بولتون من منصبه.

وقال مصدر مقرب من مستشار الأمن القومي المقال، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن إقالة بولتون تعود إلى اختلاف وجهات النظر بينه وبين ترامب، حول اقتراح الأخير بشأن إمكانية رفع العقوبات الأميركية عن إيران، من أجل التمهيد لإجراء تفاوض بين طهران وواشنطن.

وتشترط إيران، على لسان مسؤوليها، رفع العقوبات عنها لإمكانية إجراء مفاوضات مع أمريكا.

ويُعرف عن بولتون مواقفه المتشددة تجاه إيران على وجه الخصوص، وأيدّ فكرة توجيه ضربة عسكرية لها إثر إسقاط طائرة أمريكية مسيرة في الخليج العربي وتشديد العقوبات عليها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي يعد من أبرز الصقور في إدارته وأكثرهم تشددا في التعاطي مع عدد من الملفات.

وقال ترامب في تغريدة له على تويتر، "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية أنه لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع الكثير من اقتراحاته مثل آخرين في الإدارة".

وبادر جون بولتون -وهو ثالث مستشار أمن قومي يقيله ترامب- إلى الرد على الرئيس بالطريقة ذاتها التي أعلن بها ترامب خبر إقالته، حيث كتب تغريدة على تويتر قال فيها "عرضت تقديم استقالتي ليلة أمس والرئيس ترامب قال لي: نناقش المسألة غدا".

تجدر الإشارة إلى أنه بعد تعيين جون بولتون في منصبه، آنذاك، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار/مايو 2018، وفرضت عقوبات شديدة على طهران تستهدف قطاع النفط والمصارف.

عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 20 سبتمبر - 2019