ميليشيات عراقية تابعة لإيران تريد رأس ضابط مقرب من "الكاظمي"

ازداد غضب الفصائل المسلحة من الجنرال أحمد أبو رغيف منذ أن كلفه الكاظمي، في أغسطس / آب من العام الماضي للتحقيق في قضايا فساد
ازداد غضب الفصائل المسلحة من الجنرال أحمد أبو رغيف منذ أن كلفه الكاظمي، في أغسطس / آب من العام الماضي للتحقيق في قضايا فساد

كشفت مصادر مطلعة، أن ميليشيات عراقية مدعومة من إيران، تطلب رأس ضابط كبير مقرب من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، كان له دور بارز في اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح، والذي أفرج عنه منذ أيام.

وأفادت المصادر، بأن "كتائب حزب الله، وفصائل مسلحة تطالب برأس ضابط كبير في مكتب رئيس الحكومة، أشرف على اعتقال مصلح، وقبله شخصيات سياسية وحكومية بتهم مختلفة"، حسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وازداد غضب الفصائل المسلحة من الجنرال أحمد أبو رغيف منذ أن كلفه الكاظمي، في أغسطس / آب من العام الماضي، بإدارة لجنة "الجرائم الاستثنائية" للتحقيق في قضايا فساد.

وعمل أبو رغيف نائبا لوزير الداخلية عام 2008، قبل أن يعفيه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بناء على شكوك بتورطه بمحاولة انقلاب عسكري على الحكومة، لكنه عاد إلى منصبه مديرا لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في ولاية رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ورفعه الكاظمي إلى أحد أهم ضباطه مديرا للجنة الجرائم الاستثنائية.

ونفّذ "أبو رغيف" منذ شهور حملة اعتقالات طالت مسؤولين حكوميين وشخصيات سياسية، بعضهم من الخط الأول، لكن فعاليات سياسية نافذة قالت إن الكاظمي يستخدم ضابطه الرفيع لتصفيات سياسية، واتهمت الأخير بـ"انتهاكات ضد المعتقلين شملت التعذيب، وانتزاع الاعترافات بالإكراه".


وفي فبراير/ شباط الماضي، رد الكاظمي على خصومه السياسيين، بالقول إن "لجنة أبو رغيف بشأن الفساد ستستمر بعملها، رغم كل ما يثار حولها من أكاذيب لحين تحقيق خطوات إيجابية للحد من الفساد".

وسبق أن تحدث مسؤولون عراقيون مطلعون على حصيلة التحقيقات التي جمعتها لجنة أبو رغيف، قادت للكشف "عن شبكة واسعة من التحالفات المشبوهة بين زعماء عراقيين وفصائل مسلحة وعصابات الجريمة المنظمة، فضلاً عن موظفين نافذين".

لكن اعتقال القيادي في الحشد الشعبي، أوصل غضب الفصائل الموالية لإيران إلى الذروة، لدرجة أن التسوية الأخيرة بينها وبين الحكومة اشترطت إقالته من منصبه، لكن فصيلاً متشدداً، مثل "كتائب حزب الله" يريد محاكمته.

وتحاول بعض الفصائل التخلص نهائيا من "أبو رغيف"، نظرا للقناعة المتزايدة لديها بأنه لن يتوقف عن تنفيذه لأوامر قبض تطال مراكز نفوذ شيعية، وتعتمد في ذلك أيضا على ما يقوله مصدر "مهم" داخل الحشد، من أن أوامر اعتقالات جديدة ستصدر قريباً.

لكن المصدر يقول إن "الكاظمي يكافح للصمود أمام هذه الضغوط للحفاظ على ورقة أبو رغيف، لا سيما أن التسوية الأخيرة لم تشمل إجراءات بهذا المستوى ضد أبو رغيف".

وقال قيادي في الحشد الشعبي من مدينة النجف، إن فصائل مثل (حزب الله) و(النجباء) و(العصائب) تريد استثمار أزمة مصلح بمزيد من التصعيد لمعاقبة "أبو رغيف".

وأضاف القيادي، أن "تلك الفصائل غير راضية تماما على المناورات والتسويات الإيرانية في الملف العراقي، وتريد المضي في خطوات عملية ضد الكاظمي"، لافتا إلى أن "هذا الرأي لا يحظى بإجماع شيعي".

وبحسب مصادر خاصة، فإن "حوارات داخل (الحشد الشعبي) تريد إعادة صياغة الرغبة بالانتقام بعد اعتقال مصلح من إذلال الحكومة بضرب أبو رغيف إلى استجوابه في البرلمان، وفق آليات دستورية".

إيران إنسايدر

كتائب حزب الله الحشد الشعبي مصطفى الكاظمي الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا نوري المالكي قاسم مصلح حيدر العبادي احمد ابو رغيف