صور الأقمار الصناعية لموقع نووي إيراني تدق ناقوس الخطر

فتحية عبدالله
صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا غير عادي في موقع سانجاريان الإيراني النووي
صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا غير عادي في موقع سانجاريان الإيراني النووي

خلال اجتماع حاسم لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اتهمت الولايات المتحدة إيران بانتهاك الاتفاق النووي ذاته الذي يحاول المفاوضون الأمريكيون إعادته.

وقال الوفد الأمريكي، في بيان "منذ آخر اجتماع لمجلس الإدارة، "تجاوزت إيران أيضا قيود خطة العمل الشاملة المشتركة بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المائة".

وأصدر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تحذيرا مماثلا، وقال "توقعاتي بشأن هذه العملية لم تتحقق بالطبع، لدينا دولة لديها برنامج نووي متطور وطموح للغاية، تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية للغاية، قريبة جدا من مستوى صنع الأسلحة". 

وأضاف أنه لم يعد من الممكن القول على وجه اليقين إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ووبخ طهران لفشلها في الإجابة عن أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع نووية سابقة غير معلنة.

وقال غروسي، إن "الحكومة الإيرانية كررت رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن، لذلك آمل أن يتغير هذا، لكن بينما نتحدث، لم نحقق أي تقدم ملموس بشأن أي من القضايا".

ووافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تمديد ترتيبات المراقبة لمدة شهر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث يستعد المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون للجلوس، ومحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمشرعين الأمريكيين "لا نعرف، في هذه المرحلة، ما إذا كانت إيران مستعدة وقادرة على القيام بما تحتاج إليه للعودة إلى الامتثال". 

وأضاف "أتوقع أنه حتى في حالة العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ستظل مئات العقوبات سارية، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب".

وحصلت "فوكس نيوز" على صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا غير عادي في موقع سانجاريان الإيراني، والذي تم الكشف عنه في الماضي كموقع تصنيع مشتبه به لـ"مولدات موجات الصدمة"، وهي الأجهزة التي من شأنها أن تسمح لإيران بتصغير سلاح نووي.

وتُظهر الصور الجديدة التي تم الحصول عليها شركة "ماكسار" الخاصة بالتكنولوجيات الفضائية، والتي التقطت للموقع في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، 18 عربة في الموقع، مع ظهور مزيد من العربات وآثار إجراء أعمال حفر، بالإضافة إلى شق طريق جديد في المنطقة.



وتم الكشف عن الموقع، الذي يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران، لأول مرة عندما حصل الموساد الإسرائيلي على أرشيف إيران النووي السري في عام 2018، منها ما يسمى "مشروع عماد" الذي أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تجميده في عام 2003.

إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)

ايران الاتفاق النووي البرنامج النووي الايراني قنبلة نووية تخصيب اليورانيوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران منشآت نووية رافائيل غروسي الاقمار الصناعية موقع سانجاريان