اعتقال ثلاثة ناشطين إعلاميين في طهران

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، ثلاثة ناشطين إعلاميين، في مدينة رباط كريم ونصير شهر في ضواحي العاصمة طهران، اليوم الثلاثاء. 

واتهم الأمن الإيراني، الناشطين بتصوير مقاطع فيديو من داخل طهران وإرسالها إلى قنوات وصفها بـ"المعادية للثورة".

وقال مدعي المحاكم العامة في مدينة رباط كريم حجة الاسلام محمد حسين قاسم بور، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن "هؤلاء الأفراد كانوا يرسلون مادة إعلامية كمقاطع فيديو للقنوات المعادية للثورة التي تبث من الخارج في سياق خططها وبرامجها لإثارة السخط والتذمر في أوساط المجتمع إزاء الحصول على مبالغ كانت تودع في حساباتهم البنكية"، حسب قوله.

وأضاف أن الأموال كانت تأتي إلى حسابات الناشطين عبر تركيا.

30 عام من الانتهاكات

وكشفت وثائق سربت إلى "منظمة مراسلون بلا حدود" أن الحكومة الإيرانية اعتقلت أو سجنت أو أعدمت 860 صحفيا على الأقل خلال 30 عاما  (من عام 1979 وحتى عام 2009).

وقالت المنظمة، في تقرير لها، مطلع عام 2019 "بعد شهور من العمل البحثي الدقيق على المعلومات الموجودة بالملف، تستطيع مراسلون بلا حدود القول إن 860 صحفيا وصحفيا إيرانيا اعتقلوا وسجنوا وفي بعض الحالات أعدموا على يد النظام الإيراني بين عامي 1979 و2009، وهي الفترة التي ركزت عليها المنظمة في بحثها".

وقال ديلوار إن منظمته ستحيل الملف إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أملا في اتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة إيران.

وأضاف "وجود هذا الملف في حد ذاته... لا يبين فقط مدى كذب النظام الإيراني... بل أيضا المكائد التي استخدمها طوال 40 عاما في اضطهاد رجال ونساء بسبب آرائهم أو تقاريرهم (الصحفية)".

وقالت المنظمة في تحليلها إنها حددت هوية أربعة صحفيين على الأقل أعدمتهم السلطات، من بينهم سيمون فرزامي الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيرانية وله أصول يهودية وكان مدير مكتب وكالة فرانس برس للأنباء عند اعتقاله في عام 1980.

وهناك 218 امرأة بين الصحفيين الذين كشفت عنهم الوثائق.

وإلى جانب الصحفيين، قالت المنظمة إن الملف يظهر احتجاز 61900 سجين سياسي منذ الثمانينات، تتراوح أعمار أكثر من 500 منهم بين 15 و18 سنة.

وأضافت أن الوثائق تقدم مزيدا من الأدلة على مذبحة حدثت في عام 1988 أعدم فيها نحو أربعة آلاف سجين سياسي بأوامر من الخميني بين شهري يوليو تموز وسبتمبر أيلول. وتنفي إيران دوما وقوع مثل هذه المذبحة.

ويواجه الصحفيون والمراسلون الإيرانيون الكثير من المصاعب داخل البلاد مقارنة بنظرائهم الأجانب، حيث تقبع إيران في قائمة أدنى الدول التي تحترم حرية الإعلام خلال عام 2018.

وجاءت طهران في المرتبة الـ164 من أصل 180 دولة في أحدث تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" بشأن حرية وسائل الإعلام في العالم، بينما لم تحرز تقدما في مجال حرية الإعلام خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي ولذا حلت في أسفل ترتيب القائمة التي تصدرتها دول النرويج، والسويد، وهولندا.

وتحظى "مراسلون بلا حدود" بصفة مستشار لدى الأمم المتحدة، حيث أسسها الصحفي الفرنسي روبرت مينارد في عام 1985، في حين تضطلع بنشر تقارير سنوية منذ عام 2002 حول حرية الإعلام دوليا.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 9 يوليو - 2019