أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إجراء محادثات مباشرة مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "نؤكد إجراء محادثات مع السعودية في بغداد تناولت العلاقات الثنائية وملفات إقليمية".
وأضاف خطيب زادة، "نأمل بتفاهم حقيقي مع السعودية بشأن العلاقة الثنائية والتطورات الإقليمية وحل الخلافات".
وقال المتحدث، إن نجاح المحادثات مع السعودية وتقدمها يتطلب تغيير الرياض سياساتها ولهجتها تجاه طهران.
وتعتبر تصريحات خطيب زادة أول اعتراف رسمي بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية بعد قطيعة لسنوات.
وقبل ذلك أكد مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الجمعة 7 مايو، إجراء محادثات مع إيران، مضيفا أن المحادثات تهدف لبحث تخفيف التوتر في المنطقة، في أول اعتراف رسمي بإجراء المحادثات في العاصمة العراقية بغداد.
وقال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، لوكالة "رويترز"، إن بلاده تأمل نجاح المحادثات مع إيران، مضيفا في الوقت ذاته "لكن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات".
وقال قرملي، إن المحادثات "تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، لكن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة".
وأضاف أن "الرياض تريد أن ترى "أفعالا يمكن التحقق منها".
ووصف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الخميس 6 مايو/أيار، الدور الذي لعبته بلاده بـ "الحاسم" في المفاوضات الإيرانية ـ السعودية، بغية إحياء العلاقات المنقطعة بين البلدين.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، الأربعاء 5 مايو، أن بغداد استضافت أكثر من جولة محادثات سعودية إيرانية، في أول إعلان رسمي.
وأجرى رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان، الشهر الماضي، محادثات سرية مع سعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بغداد، وناقش الطرفان عدة قضايا موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفق ما كشفته صحيفة "فاينانشال تايمز".
واتفق المسؤولان على إجراء مزيد من المحادثات ببغداد في مايو/أيار الجاري، من المتوقع أن تكون على مستوى السفراء.
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)