أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأحد، أن بلاده متفائلة بمحادثات فيينا، وباتت تقترب من رفع العقوبات المفروضة عليها، في وقت أعلنت فيه واشنطن أنها لم تتوصل مع طهران بعد إلى اتفاق في فيينا، حيث تجري المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول الاتفاق النووي.
وقال روحاني، خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي الحكومية إنه "ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا"، مشيرا إلى أنه "ثمة أطراف داخلية وأخرى خارجية مستفيدة من استمرار العقوبات تسعى لعرقلة مسار فيينا".
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، لشبكة "إي بي سي نيوز" أن واشنطن وطهران لم تتوصلا بعد إلى اتفاق في فيينا، لافتا إلى أن هناك مسافة يتعين قطعها لسد الثغرات المتبقية والتي تحول دون حصول اتفاق مؤكدا أن "هذه الفجوات تتمثل في العقوبات التي ستتراجع عنها الولايات المتحدة وغيرها من البلدان".
وأضاف سوليفان أنه "لا يوجد اتفاق الآن، لكن دبلوماسيينا سيواصلون العمل في محاولة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكان مندوب روسيا الدائم في المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أكد، أمس السبت، أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح لكنه استبعد انفراجة حاليا، مبيناً أن محادثات أطراف الاتفاق النووي ستستأنف الجمعة المقبل.
وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع نيسان/ أبريل، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.
وبدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا، الثلاثاء الماضي.
وتدور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها في الاتفاق، وكيفية ترتيب هذه العملية.
إيران إنسايدر