قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، إنها تمتلك أدلة على أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" نقلت حمولتها من النفط الخام للنظام السوري، وخالفت التعهدات بألا تبيع نفطا لسوريا.
ولدى سؤال مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة على أن الناقلة وجهت حمولتها من النفط الخام لسوريا، قالت "أجل... النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا، وذلك الوقود يتجه مباشرة إلى صهاريج القوات التي تذبح سوريين أبرياء".
وحين سئلت مرة أخرى عما إن كانت لديها أدلة، قالت "لم نكن لنقول لو لم يكن هذا هو الحال".
وقالت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، إن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "أرديان داريا1 (غريس1 سابقا)"، وصلت إلى قبالة ساحل مدينة طرطوس على البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد إغلاق جهاز الإرسال والاستقبال.
وأكدت المصادر، يوم الجمعة 30 آب/أغسطس، إن الناقلة متجهة نحو ميناء بانياس بمدينة طرطوس، لإفراغ حمولتها من النفط.
ووفقا لمعلومات من معهد ریفینیتیو، أظهرت البيانات أن الناقلة أرسلت آخر إشارة تحدد موقعها بين قبرص وسوريا، وهي مبحرة شمالا الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش، يوم الاثنين.
ووفقا للوائح البحرية الدولية، فإن السفن التي يزيد وزنها الصافي على 300 طن، يجب أن تشغل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها دائما أثناء الإبحار في المياه الدولية، لإعلان موقع السفينة، ورمز الهوية، والسرعة، والطريق، وغيرها من خصائص السفينة.
وتحمل الناقلة 2.1 مليون برميل نفط، تبلغ قيمته نحو 130 مليون دولار.
وأدرجت واشنطن، يوم السبت، الناقلة على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم "للحرس الثوري" المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية أيضا، بحسب بيان صادر عن الخزانة الأمريكية.
واحتجزت الناقلة الإيرانية في جبل طارق مطلع تموز الماضي، وأفرج عنها منتصف آب الماضي بعد ضمانات من الحكومة الإيرانية بأن النفط لن يذهب إلى سوريا، غير أن طهران نفت تقديم أي ضمانات من هذا النوع.
المصدر: إيران إنسايدر