دعوات أوروبية لطهران بالالتزام والأخيرة تتهم نتنياهو وبولتون بالتصعيد

دعت الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، طهران، إلى العودة عن خرقها لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا. 

وجاء في بيان مشترك أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم الكبير لمواصلة إيران أنشطة لا تنسجم مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي.

ومنذ الانسحاب الأحادي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى وفرضه عقوبات صارمة على طهران، يبذل الاتحاد الأوروبي جهودا لم تنجح حتى الساعة من أجل إنقاذ هذا الاتفاق الرامي إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وجاء في بيان مشترك أن "وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يعربون عن قلقهم الكبير لمواصلة إيران أنشطة لا تنسجم مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتابع البيان أن على إيران "أن تتصرف وفقا لذلك عبر التراجع عن هذه الأنشطة والعودة فورا للالتزام التام بالاتفاق النووي".

وأشار إلى ضرورة عقد اجتماع "طارئ" للجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق المؤلفة من الدول المشاركة فيه.

من ناحيتها، دعت المفوضية الأوروبية طهران إلى عدم اتخاذ أي خطوات أخرى تقوض الاتفاق النووي، وأكدت أهمية الاتفاق للأمن العالمي.

مبعوث فرنسي

جاء ذلك قبيل وصول إيمانويل بون كبير مستشاري الرئيس الفرنسي إلى طهران بهدف تخفيف حدة التوتر، وسيقترح على الإيرانيين إجراءات يمكن تفعيلها قبل 15 من الشهر الجاري، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

وأعلن البيان الرئاسي "نحن في مرحلة حرجة للغاية. الإيرانيون يتّخذون إجراءات تنتهك (الاتفاق) ومدروسة بدقة".

ظريف يتهم

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدفعان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للقضاء على الاتفاق النووي مع إيران، كما فعلا سابقا مع اتفاقية باريس عام 2005 بين إيران وثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، حسب قوله.

ونشر ظريف في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، قال فيها إن "بولتون ونتنياهو قتلا اتفاق باريس بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران في عام 2005 بإصرارها على جعل مستوى تخصيب اليورانيوم صفر، والنتيجة كانت أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم 100 ضعف في عام 2012".

وأضاف ظريف: "الآن يحاولان دفع ترامب للقضاء على الاتفاق النووي، بنفس الوهم، الفريق باء لم يتعلم، لكن العالم يجب أن يتعلم".

وكان حذر الرئيس دونالد ترامب إيران -في وقت سابق- من المضي في تخصيب اليورانيوم، وقال وزير خارجيته مايك بومبيو إن توسيع طهران لبرنامجها النووي سيؤدي لمزيد من العقوبات والعزلة.

وتأتي هذه التطورات، بعد أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من يوم الأحد الماضي، بتقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، إذ سترفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق (فيينا 2015) لإنتاج وقود لمحطات توليد الكهرباء.

واتفاق فيينا وقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

وبموجب الاتفاق، تلتزم إيران عدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 9 يوليو - 2019