طائرات مسيرة تواصل اصطياد معسكرات الحشد الشعبي بالعراق

أعلنت ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، مساء يوم الأربعاء، إسقاط طائرة مسيرة، فوق محافظة ديالى (شرق العراق)، وذلك بعد ساعات من إعلان آخر للحشد باستهداف طائرة مسيرة كانت تحلق فوق مقاره في صلاح الدين (وسط العراق).    

وذكر بيان صادر عن قيادة ميليشيات الحشد، إن "الفريق التكتيكي التابع للواء 26 في الحشد الشعبي المرابط في قاطع عمليات ديالى -منطقة كنعان- رصد الطائرة المسيرة، وعلى الفور سارع باستخدام المعدات التقنية التي يمتلكها وإسقاط الطائرة بنجاح".

وأضاف "الطائرة كانت تستطلع تمهيدا للاستهداف خلال الأيام القادمة"، حسب زعمه.

ونشر إعلام الحشد صورة زعم أنها لإسقاط طائرة مسيرة في ديالى، ليتبين أن ذات الصورة هي لطائرة مسيرة أسقطتها القوات الأوكرانية للانفصاليين قبل شهور بدونباس. 

وفي سياق متصل، قال قحطان الباوي مدير استخبارات قيادة عمليات صلاح الدين بالحشد، إن طيرانا مسيرا حلق صباح الأربعاء، فوق اللواء 35 ومقار عمليات صلاح الدين للحشد الشعبي.

وأضاف أن المضادات الأرضية التابعة لميليشيات الحشد فتحت النار عليه، وأجبرته على الهروب لجهة مجهولة"، حسب قوله.

وتابع الباوي انه، "لم يتسن لاستخبارات الحشد معرفة الجهة التي أرسلت هذه الطائرات".

وأفادت مصادر عسكرية عراقية في الأنبار، يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، بوقوع انفجار كبير في مستودع للأسلحة تابع للحشد الشعبي بمدينة هيت غربي محافظة الأنبار، نجم عنه وقوع إصابات.

وأضافت المصادر أن سيارات الإسعاف هرعت لمكان وقوع الانفجار لنقل المصابين، فيما تحدث ضابط في الجيش العراقي عن سماع صوت طائرة مسيرة قبيل التفجير.

قصف سابق

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار بميليشيات "الحشد الشعبي"، يوم الأحد 25 آب/أغسطس الماضي، عن مقتل اثنين في "اللواء "45، وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار، (غرب العراق) على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي قالت فيه مصادر لإيران إنسايدر أن القتلى هم ستة عناصر بينهم قيادي. 

وعلى مدار الشهرين الماضيين، تعرضت أربعة مقرات تابعة للحشد الشعبي لقصف بطائرات مسيرة، استهدفت مخازن سلاح لميليشيات مدعومة بشكل مباشر من إيران، واتهم الحشد الشعبي بشكل صريح بوقوف واشنطن التي تقود التحالف الدولي وراء عمليات القصف.

مصادر قالت لإيران إنسايدر إن القصف الجوي نفذته ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرة وأخرى مقاتلة حربية، واستهدف عربتين ومخزنا للعتاد، وتسبب بمقتل 6 عناصر بينهم قيادي في الحشد الشعبي.

اتهام لإسرائيل

واتهمت ميليشيات الحشد الشعبي، إسرائيل، بالوقوف وراء الهجمات. وقالت إنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار".

وقال أبو ولاء الولائي الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق- إن 13 معسكرا للحشد قصفت خلال عام واحد فقط.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 12 سبتمبر - 2019