هكذا تلتف إيران على عقوبات أمريكا لبيع النفط

قالت مصادر إن غيّرت إيران أسماء ثلاث ناقلات نفط عملاقة أخرى، للالتفاف على العقوبات الأمريكية وبيع النفط سرا، مشيرة إلى أن طهران تنقل شحنات النفط من ناقلة إلى أخرى وسط البحر للالتفاف على العقوبات الأمريكية. 

ونقلت إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية التي تبث من براغ، عن شركة "كبلر Kpler " لجمع البيانات، قولها إن السفن والناقلات التي تحمل شحنات نفط إيرانية اعتمدت استراتيجيات جديدة، مثل إغلاق أجهزة الإرسال أو تغيير الأسماء.

وقالت كبلر إن "ثلاثا من الناقلات العملاقة المحملة بشحنات إيرانية غيرت أسماءها خلال الأسابيع الماضية للحيلولة دون اكتشاف هويتها".

وأشارت إلى أن الناقلات الثلاث هي كل من Sea Dragon التي غيرت اسمها إلى Nexo، وMing Zhu التي اصبح Artemis ، وGas Infinity التي تحولت إلى Echo Star".

وكشفت كبلر أن إيران تنقل شحنات النفط من ناقلة إلى أخرى وسط البحر، لتجنب العقوبات المحتملة.

وبناء على أحدث تقرير للشركة، تمكنت إيران من تحميل 181 ألف برميل من النفط يوميا في آب/أغسطس الماضي، وربما سلمت 138 ألف برميل إلى الصين، في الشهر الماضي.

ورجح تقرير كبلر أن "تكون ناقلات نفطية عملاقة إضافية اتجهت من إيران إلى الصين في آب"، دون أن يجزم.

ولفت التقرير إلى أنه كان ينبغي على إيران تسليم ما بين ستين إلى 198 ألف برميل من النفط الإضافي إلى الصين خلال شهر آب الماضي، لكنه أوضح في نفس الوقت أنه ليس من الواضح إذا ما كانت إيران قد باعت بالفعل تلك الشحنات إلى الصين أم أرسلتها لتخزينها هناك فقط.

وكانت شركة "كبلر" للبيانات أفادت، يوم الخميس الماضي، بأن إيران سلمت يوميا 33،000 برميل من النفط إلى سوريا خلال شهر آب/أغسطس الماضي.

أدريان داريا-1

وقالت مصادر لـ"إيران إنسايدر"، إن الناقلة الإيرانية أدريان داريا-1 أفرغت شحنتها المحملة بـ2.1 مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس، مشيرة إلى أن ناقلة إيرانية أخرى تدعى "سيلفيا1"، أفرغت مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس بطرطوس.

والناقلة "أدريان داريا-1" -التي كانت تدعى سابقا "غريس1"- احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز/يوليو الماضي، جراء نقلها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب/أغسطس الماضي بعد تلقيها تأكيدات رسمية من طهران بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

وبعد الإفراج عنها، اتجهت الناقلة نحو ميناء مرسين التركي قبل أن تغير وجهتها باتجاه المياه الإقليمية السورية، وأطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت بيانات تتبع السفن إن آخر إشارة (بث) أرسلتها الناقلة كانت يوم الاثنين الماضي، أثناء تواجدها بين قبرص وسوريا مبحرة باتجاه الشمال عند "الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش".

سيلفيا-1

وفي السياق، ذكرت شركة "تانكر تراكرز" التي تتبع تحركات ناقلات النفط، أن سفينة "سيلفيا SILVIA 1" الإيرانية أفرغت مليون برميل من النفط في محطة بانياس السورية وستعود إلى بلدها.

وتعود الناقلة الإيرانية إلى الخليج العربي عبر السويس بعد "تسليم مليون برميل بنجاح إلى ميناء بانياس السوري"، وفقا لشركة "تانكر تراكرز".

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 11 سبتمبر - 2019