تواصل هيئة قناة السويس جهودها، اليوم الأحد، لإعادة تعويم سفينة الحاويات البنمية إيفر غيفين الجانحة بالقناة، بالتزامن مع مواصلة أعال التكريك لليوم السادس على التوالي .
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن فرق الإنقاذ في قناة السويس تواصل جهود التكريك والقطر لتعويم سفينة حاويات ضخمة تسد الممر المائي المزدحم.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان، إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا، وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة.
وفي تطور نوعي، كشف رئيس الهيئة القناة، الفريق أسامة ربيع، الأحد، عن تحرك سفينة الحاويات البنمية العملاقة “إيفر جيفن” قرابة 4 أمتار خلال المحاولة التي أجريت مساء أمس لتعويمها.
وقالت وسائل الإعلام، إن الهيئة تحاول الاستفادة من المد والجزر لمحاولة تعويم السفينة، موضحا أنه تم التعاقد قبل أيام مع شركة إنقاذ هولندية للمساعدة في تحريرها.
وأكدت أن مصر ربما تلجأ إلى السيناريو الثالث وهو رفع الحاويات من على متن السفينة، حيث من المتوقع أن تبدأ شركة الإنقاذ غدا رفع 600 حاوية لتخفيف الأحمال وتعويم السفينة الجانحة.
وكان رئيس هيئة قناة السويس، قال، السبت، في مؤتمر صحافي لكشف تطورات جهود تعويم السفينة إيفر غيفين، إن عدد السفن المنتظرة حاليا لعبور قناة السويس بلغ 321 سفينة في الشمال والجنوب ومنطقة البحيرات.
وأضاف أن العمل لإعادة تعويم السفينة يجري خلال الـ 24 ساعة يوميا، مشيرا إلى أن هناك توقيتات معينة لعمليات شد السفينة وأوقات أخرى لعمليات التكريك "الحفر حول السفينة"، وفقا لعدة عوامل منها المد والجزر.
وأوضح أن الأعماق في منتصف القناة تصل إلى 24 متراً ولكن على جانبي القناة تتراوح بين 2 إلى 5 أمتار لذلك كانت عمليات التكريك هامة لتعويم السفينة الجانحة.
وهناك 14 قاطرة تشارك في عمليات تعويم السفينة في القناة، مشيراً إلى أن أكبر شركات الإنقاذ تشارك في عملية التعويم، وفقا لربيع.
ولدى الهيئة خطط بديلة إذا تعثرت عمليات تعويم السفينة، وفقا لربيع، الذي أشار إلى أنه يتم بحث خيار تخفيف حمولة السفينة العالقة لتحريكها، لكن في الوقت ذاته لا يأمل أن يتم اللجوء لهذا الخيار.
وأشار إلى أن سرعة الرياح ليست وحدها المسؤولة عن جنوح السفينة لأنه من المعتاد الإبحار في السفينة في ظل رياح سرعتها أكبر من سرعة الرياح الحالية.
وقال ربيع إنه لا يستبعد فرضية الخطأ البشري أو الفني في جنوح السفينة. وأكد حديثه في المؤتمر بحديث تلفزيوني آخر قال فيه إن قبطان السفينة هو المسئول عن سبب تلك الحادثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه تقارير، اليوم الأحد، أن السفينة الجانحة كانت تسير بسرعة تفوق المسموح به في قناة السويس.
وتابع في المؤتمر الصحافي: "في هذا اليوم (الثلاثاء) عبرت 12 سفينة قبل السفينة الجانحة و30 سفينة من الشمال"، مؤكدا أن السفينة سبق لها عبور قناة السويس.
إيران إنسايدر