قدمت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين، مبادرة سلام لإنهاء الحرب في اليمن، وجاء الرد سريعا من قبل ميليشيا الحوثي برفضها كونها "لا تحمل جديدا".
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، إن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأضاف أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي"، مشيرا إلى أنه "سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".
ولفت الوزير إلى أن المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن"، منوها إلى أن "وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة"، داعيا إياهم لقبول المبادرة.
وشدد الوزير على أن السعودية لم تر من إيران سوى العداوة، ودعم الاعتداءات على المملكة، مشيرا إلى أن ماتقوم به طهران من تسليح للميليشيات وزعزعة الدول لاتدعو للتقارب.
وقال الوزير، إن السعودية تتوقع من واشنطن والمجتمع الدولي دعم مبادرة إنهاء الأزمة باليمن مطالبا الحوثيين بضرورة وضع مصلحة اليمن قبل مصلحة الإيرانيين، قائلا "على الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم مصالح إيران"، معتبرا أن وقف إطلاق النار سيساعد للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن.
وقال الوزير إن بلاده "تدعو حكومة اليمن والحوثيين إلى الموافقة على المبادرة".
بدوره، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام الحوثي، لوكالة "رويترز"، في أول رد من الجماعة على المبادرة السعودية، إن هذه الخطة "لا تتضمن شيئا جديدا"، مشيرا إلى أن "السعودية جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا".
وأضاف الحوثي أن "أنصار الله" ستواصل الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
كما غرد عبر صفحته في موقع "تويتر"، قائلا "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات، وتفصل الجانب الانساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار فهي غير جادة ولا جديد فيها".
أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ست سنوات وتفصل الجانب الانساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية وترفع الحصار فهي غير جادة ولا جديد فيها .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) March 22, 2021
وتقود السعودية، منذ آذار/ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
إيران إنسايدر
