أعلن المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، اليوم الجمعة، عن أن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن، طرحت على ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
وكانت قالت مصادر مطلعة، إن مسؤولين أمريكيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين حوثيين في إطار سعي الإدارة الأمريكية الجديدة لوضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.
وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلنها أي طرف، جرت في العاصمة العمانية، مسقط، في 26 من فبراير/شباط الماضي بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأمريكي، أن الخطة التي وصفها بأنها "متماسكة" مطروحة حاليا على قيادة الحوثيين، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر "مؤشر استجابة" من الميليشيا للخطة الجديدة.
وقال ليندركينغ، إن "حركة الحوثي تعطي أولوية للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب"، محذرا من أنه دون إحراز تقدم في وقف إطلاق النار، "سيدخل اليمن في صراع وانعدام استقرار أكبر".
وقال ليندركينغ إن اليمن يواجه خطر الدخول في صراع واضطراب أشد، في حال عدم إحراز تقدم في وقف إطلاق النار، مؤكدا أن قيادة السعودية تقدم الدعم الكامل لجهود واشنطن الرامية لإنهاء النزاع.
وفي سياق آخر، أكد المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة استأنفت تمويل المساعدات الإنسانية لشمال اليمن.
وأعرب عن أمله في بناء دعم دولي للتوصل إلى حل سياسي دائم مع تقديم الإغاثة للشعب اليمني، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة من أجل حل الصراع في اليمن وتنسيق الجهود الإنسانية هناك.
وأبدى ليندركينغ استعداده للعمل مع السعودية والحكومة اليمنية والشركاء من أجل حل النزاع في اليمن، مشيرا في هذا السياق إلى لقاءات عقدها مع عدد من المسؤولين السعوديين واليمنيين، إذ تم الاتفاق خلالها على ضرورة إنهاء النزاع، على حد تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت الحوثيين إلى وقف هجومهم على مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، ونددت مع عواصم غربية أخرى /لندن، باريس، روما، برلين/ بالتصعيد العسكري للجماعة داخل اليمن وضد السعودية.
إيران إنسايدر