"حماس" توجه رسالة شكر لـ"خامنئي"

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يوم الأحد، رسالة شكر للمرشد الإيراني علي خامنئي، بعد استقبال الأخير لوفد من الحركة زار طهران في شهر تموز/يوليو.   

ونشر الموقع الرسمي لخامنئي، يوم الأحد، تقريرا كشف بعض ما جاء في نص رسالة هنية للمرشد الإيراني، وقال هنية "إننا نثمن تواجد جمهورية إيران الإسلامية في خندق المقاومة حتى نعلن النصر النهائي"، حسب قوله.

وأعرب هنية عن امتنانه لاستقبال خامنئي ومسؤولي النظام الإيراني لوفد حركة حماس الذي زار العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، وقال "إنني تابعت ما قمتم به من استقبال ولقاء الوفد في هذه الزيارة، وأيضا ما أعلنتموه من استعدادكم لتقديم الدعم وتزويدنا بكل ما نحتاجه في المقاومة".

واختتم هنية رسالته لخامنئي بقوله "إنني أشكر الله على وجودكم ونطلب منه أن ينعم عليكم بنعمه"، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للمرشد الإيراني.

وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس زار العاصمة الإيرانية طهران في تموز/يوليو الماضي، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، حيث استقبله المرشد الإيراني شخصيا وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.

ويرى مراقبون أن حركة حماس تحاول جاهدة إعادة تعميق العلاقات مع النظام في طهران، بعد أن شهدت فتورا عقب اعتقال الحركة عناصر من حزب موال لإيران، والمعروف بـ"حركة الصابرين".

وكتبت بعض وسائل الإعلام، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه بعد هذه الزيارة التي أجراها وفد حماس إلى طهران، ارتفع مستوى مساعدات إيران إلى حركة حماس من 100 مليون دولار سنويا إلى 360 مليون دولار.

ضغوط إيرانية

وقالت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، يوم الأربعاء 10 تموز/يوليو، إن النظام الإيراني يضغط على "حركة حماس" من جانب وعلى النظام السوري من جانب آخر، بهدف إعادة العلاقات بين الطرفين، وعودة الحركة لفتح مكاتبها في العاصمة السورية دمشق.

وأضافت المصادر أن الحركة أبدت مرونة بعد الضغوط الإيرانية، وقالت على لسان مسؤوليها أنها ترغب في إعادة العلاقات مع النظام، إلا أن الأخير رفض ذلك في الوقت الحالي ولكنه سيرضخ بعد فترة بسبب إلحاح إيران.

وتتلقى "حركة حماس" دعما ماديا وسياسيا وعسكريا من النظام الإيراني الذي يدعم بدوره النظام السوري في حربه ضد الشعب منذ تسع سنوات.

النظام يهاجم

وشنت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري، في الثامن من شهر حزيران الماضي، هجوما على حركة حماس وموقفها من الثورة السورية.

وقالت وكالة "سانا" إن "موقف سوريا بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل، إلا أنه تبين لاحقا أن "الدم الإخواني" هو الغالب لدى هذه الحركة، عندما دعمت الإرهابيين في سوريا، وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل"، بحسب ما نقلته عن مصدر إعلامي.

وحول عودة العلاقات مع حركة حماس، شدد المصدر ذاته على أن "كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال"، بحسب تعبير وكالة النظام السوري.

وفي السياق ذاته، أعادت صفحة "الرئاسة السورية" تصريحات سابقة لرئيس النظام بشار الأسد، قال فيها إننا "كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان (..)، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة (..)، وثبت بالمحصلة أن الإخوانجي هو إخوانجي في أي مكان يضع نفسه فيه"، على حد قوله.

الجدير ذكره أن علاقات النظام السوري مع حركة "حماس" قُطعت في عام 2012، بعد اشتداد الحرب في سوريا، وإعلان الحركة وقوفها بجانب الشعب السوري ورفضها المجازر التي ارتُكبت بحقه؛ وهو ما دفع النظام إلى إغلاق مكاتبها كافة وطرد معظم قادتها إلى خارج سوريا.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 2 سبتمبر - 2019