ميليشيات إيران بالعراق تتوعد أمريكا بردٍ قاسٍ على ضربتها في سوريا

أدانت الفصائل العراقية الموالية لإيران، الهجوم الجوي الأمريكي الأخير ضد مواقع لها على الحدود السورية، فجر الجمعة، متوعدة برد قاس، كما وجهت انتقادات لبعض المواقف الصادرة عن الحكومة العراقية.  

وقال الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، في تغريدة عبر تويتر، "ندين استهداف مقار الحشد الشعبي الذي يقوم بواجب الحفاظ على الحدود العراقية مع سوريا، وهذا الفعل الدنيء يبين أن الإدارة الأمريكية الجديدة، واتخاذها لهذه السياسة العدوانية واستمرارها بهده التجاوزات المتعمدة يصب بشكل واضح في خدمة المشروع الصهيوني على حساب العراقيين ودماء أبنائهم".

وأكد الخزعلي أن "خروج القوات الأمريكية من العراق هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في العراق"، وأن "قوة المقاومة كفيلة بتحقيق ذلك".

وتوعدت حركة النجباء برد قاس على ما وصفته بـ "الجريمة الأمريكية"، مشددة على أنها "لن تمر أبدآ من دون عقاب".

ونددت كتائب حزب الله العراقي بالهجوم، مؤكدة بحقها في الرد ثأراً لقتلى الهجوم، مدعية أن طائرات الاستطلاع انطلقت من قاعدة الظفرة الأمريكية، مروراً بالسعودية.

وأعلنت الكتائب، أن القصف الأمريكي الذي طال مواقعها وقع في منطقة القائم أي داخل الأراضي العراقية في الأنبار، وأدى إلى مقتل أحد عناصرها ضِمن لواء 46 عمليات الجزيرة والبادية.

بدوره، قال الأمين العام لـ"كتائب سيد الشهداء"، أبو الاء الولائي في تغريدة عبر تويتر "لم يدهشنا العدوان الأمريكي على مواقع فصائلنا المقاومة، فهذا أمر متوقع، ونحن نخوض حرباً لتحرير أرضنا من احتلال يقول عنه المصابون بعمى الوطنية، إنه غير موجود".

واستهجن الولائي تصريحات وزير الخارجية العراقي فيما اعتبره "تهجم وقح على المقاومة والتشكيك بدورها في الدفاع عن العراق"، وقال "مشكلة هؤلاء ليس بالانتماء للعراق فقط، ولكنهم لا يقرأون التاريخ أيضاً".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قال في تصريحات لقناة عراقية إنه لا يوجد مقاومة في العراق، واصفا من يطلق الصواريخ ضد السفارة والمواقع الأمريكية بـ"الإرهابي".

وأدت الضربة العسكرية لمقتل 17 عنصرا من ميليشيات تابعة لإيران على الحدود السورية العراقية في ديرالزور، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن مقاتلاتها شنت غارات على مواقع عسكرية تستخدمها جماعات مسلحة مدعومة من ايران في شرق سوريا، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن.

 ودمرت الضربات عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".

وعدلت وزارة الدفاع الأمريكية تصريحات وردت على لسان الوزير لويد أوستن، والتي قال فيها إن  الضربة الأمريكية جاءت بعد حصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية من العراق، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع العراقية معربة عن استغرابها من تلك التصريحات.

وعاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي ليؤكد عبر تغريدة في تويتر، أن الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة، لكن الولايات المتحدة لم تستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف هجماتها في سوريا.

إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)

العراق كتائب حزب الله ديرالزور البوكمال الحدود السورية العراقية سيد الشهداء ابو الاء الولائي الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا الميليشيات الايرانية في سوريا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي حركة النجباء الضربة الامريكية