هدوء حذر بعد تصعيد عسكري بين إسرائيل و"حزب الله"

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، وقوع أي إصابات في القصف الذي نفذه حزب الله، مؤكدا أن حكومته ستقرر الخطوات المستقبلية بشأن الوضع على الحدود اللبنانية "بناء على تطورات الموقف"، في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله سقوط قتلى وجرحى جراء العملية التي نفذها على الحدود اللبنانية. 

وفي سياق متصل، نفى الجيش الإسرائيلي سقوط قتلى أو جرحى في هجمات بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله من لبنان.

لكن الجيش قال إن حزب الله نفذ الهجوم، بينما ردت القوات الإسرائيلية بنيران المدفعية وطائرات هليكوبتر.

وأوضح المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس للصحافيين أن "الأعمال القتالية الحالية مع حزب الله انتهت فيما يبدو، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب".

بدوره، أعلن حزب الله، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت، وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا.

وقال حزب الله في بيان "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر 2019، قامت مجموعة بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها".

وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية في سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت الضربة.

تحرك سياسي

بدوره، أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، طالبا تدخل واشنطن وباريس والمجتمع الدولي بمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.

واتصل الحريري برئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها. كما اتصل بقائد الجيش، العماد جوزيف عون، واطلع منه على المعلومات والإجراءات التي يتخذها الجيش.

نزوح وإعلان طوارئ

وفي السياق، قالت وسائل اعلام لبنانية، إن بعض القرى جنوب لبنان شهدت موجة نزوح، إثر التصعيد العسكري.

وأضافت أن حالة من الهدوء الحذر تسود الأجواء بعد توقف القصف الإسرائيلي.

بدوره، قال الجيش اللبناني، في بيان له، إن الجيش الإسرائيلي استهدف بلدات "مارون الراس، وعيترون، ويارون"، بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة.

من جانبها، دعت قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".

وقالت مصادر إعلامية، أنه تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات شمال إسرائيل، لاستيعاب أي جرحى محتملين على حدود لبنان

وأضافت أن مقاتلات إسرائيلية تحلق بشكل مكثف فوق مناطق مختلفة من جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن الصواريخ التي استهدفت العربة العسكرية هي من نوع "كورنيت" المضاد للدروع، وأطلقت صوب قرية أفيفيم، ما استدعى فتح الملاجئ.

وأعطى الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل، وقال إن الصواريخ التي استهدفت قاعدة عسكرية ومدرعات سجلت وقوع إصابات.

وقصف الجيش الإسرائيلي قرية مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان بـ30 قذيفة، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، وأضافت أن قرى أخرى في محافظة بنت جبيل تعرضت للقصف الإسرائيلي.

إلى ذلك، أصدر الجيش أوامر بفتح الملاجئ في المستوطنات التي تبعد حتى 4 كلم عن الحدود مع لبنان بعد إطلاق الصاروخ على الموقع القريب من مستوطنة يارؤن.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 1 سبتمبر - 2019