احتجاج لأقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية يطالبون باعتقال قائد القوات الجوية بـ"الحرس الثوري"

أقام أقارب ضحايا الطائرة الاوكرانية المنكوبة، التي تحطمت في إيران مطلع العام الماضي، احتجاجا في طهران، خلال عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بالعدالة لأحبائهم واعتقال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، بعد إقرار إيران بأن الحرس الثوري هو المسؤول عن إسقاط الطائرة.  

ونقلت هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" عن والد أحد الضحايا، قوله "لماذا لا يوجه الاتهام إلى القائد العام أمير علي حاجي زادة؟"، مشيرا إلى أنه قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني.

وتساءل آخرون "هل استدعي السيد حاجي زادة كمتهم بهذه الجريمة؟".

وفي المظاهرة، دخل العشرات من أفراد أسر الضحايا الذين يحملون صورا لأحبائهم مبنى المحكمة العسكرية لاستجواب المحقق الرئيسي صادق عرب زادة ونائب المدعي العسكري في البلاد، وهذا المبنى هو المكان الذي يتم فيه الاستماع إلى الجرائم المتعلقة بالجيش بشكل خاص وليس في محكمة عامة.

وسُمع عرب زادة وهو يرد في شريط فيديو نشرته الهيئة، قائلاً "لا يمكننا ببساطة اتهام شخص ما، هناك إجراء للتحقيق".

وقالت إيران إنها اتهمت ستة إيرانيين بارتكاب جرائم تتعلق بتدمير الطائرة PS752، لكنها لم تكشف عن أسمائهم أو المزاعم ضدهم أو أي تفاصيل حول التهم الموجهة إليهم.

في أوكرانيا ، قال نائب وزير الخارجية يفغيني ينين في مقابلة أذيعت، يوم الأحد، على قناة إيران إنترناشونال، وهي محطة تلفزيونية خاصة في المملكة المتحدة، إن بلاده لا تزال لا تعرف هوية الأشخاص الستة المتهمين.

وفي غضون ذلك، حكمت المحاكم الإيرانية أيضا على 13 شخصا على الأقل بالسجن، بزعم احتجاجهم على إسقاط الطائرة PS752، وفقا لمنظمة العفو الدولية، من بينهم طالبان في جامعة طهران، حُكم عليهما بالسجن بتهمة "الدعاية ضد الدولة" و"التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي"، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الدولية ومقرها نيويورك.

وجاءت المظاهرة بعد أيام من نفي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، صحة تسجيل صوتي نسب إليه، ونشرته هيئة الإذاعة الكندية سي بي سي، ناقش فيه احتمال أن يكون تدمير الطائرة PS752 عملا متعمدا.

وفي التسجيل، سمع الشخص، الذي حددته المصادر على أنه ظريف، يتحدث بالفارسية قائلاً إن هناك "آلاف الاحتمالات" لتفسير إسقاط الطائرة، بما في ذلك هجوم متعمد شارك فيه اثنان أو ثلاثة من "المتسللين"، مشيرا إلى أن هذا السيناريو "ليس مستبعدا على الإطلاق".

وأقر ظريف في التسجيل المنسوب إليه بأن الحقيقة بشأن إسقاط الطائرة الاوكرانية PS752، قد لا يتم الكشف عنها أبدا.

وفي 8 كانون الثاني/ يناير 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 في سماء طهران بصاروخين أرض - جو، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، بمن فيهم 138 شخصا على صلة بكندا.

والحرس الثوري الإيراني هو جناح النخبة في الجيش الإيراني ويشرف عليه المرشد الأعلى للبلاد، وتم تصنيفه على أنه "منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية.

وفي أعقاب الحادث، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن السبب هو "الخطأ البشري"، مبينا أن "الجيش أخطأ عندما اعتقد أن الطائرة النفاثة هي هدف معاد"، وذلك عقب هجوم شنته ميليشيات موالية لإيران على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، انتقاما لمقتل متزعم فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وآخرين.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 16 فبراير - 2021