رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على بنك لبناني، تتهمه واشنطن بتمويل أنشطة "حزب الله" اللبناني.
وقال نتنياهو في نص التهنئة "أهنئ الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية على قرارهما فرض عقوبات على بنك لبناني يشكل ذراعا تمويليا إيرانيا لتنظيم حزب الله الإرهابي".
وأضاف "هذه خطوة مهمة تهدف إلى ممارسة الضغط على إيران والجهات الموالية لها التي تعمل ضد دولة إسرائيل".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي "دولا أخرى إلى التحرك ضد العدوان الإيراني في الشرق الأوسط".
وهدد نتنياهو، باللغة العربية الذين وصفهم "أعداء إسرائيل"، وأعرب عن تصميم بلاده على إفشال المشروع الإيراني لإمداد "حزب الله" اللبناني بصواريخ عالية الدقة، قائلا لمسؤولي الحزب: "دير بالك".
قطع التمويل
وقالت واشنطن إنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لحزب الله، لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الخميس "سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره".
جمَّال تراست بنك
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف "جمَّال تراست بنك" على لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله.
وصرح سيغال ماندلكير مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان أن الوزارة "استهدفت (جمال تراست بنك) وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بنشاطات مالية"، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم.
والمصرف متهم بالسماح لحزب الله بـ"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء" المؤسسة المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ 2007. وهذه المؤسسة هي كيان شبه حكومي إيراني يؤمن دعما ماليا لحزب الله خصوصا.
تهديد النظام المالي
وأُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة لمصرف "جمال تراست" أيضا على اللائحة السوداء.
وقال ماندلكير إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل (جمال تراست) تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني".
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في البيان أنها تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على "الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر".
ولفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على "جمال تراست" وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذارا.
وأضاف أن "حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية". وأكد أن "هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل".
وأكد مسؤول أميركي كبير أن هذه العقوبات "تعكس نهج" الرئيس دونالد ترمب ضد حزب الله.
وتعليقا على هذا القرار أعربت جمعية المصارف في بيروت عن "أسفها" وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددة على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.
المصدر: إيران إنسايدر