للمرة الخامسة منذ مطلع 2021.. غارات إسرائيلية تستهدف محيط دمشق

جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، شن غارات جوية على مواقع النظام السوري وميليشيات إيران في العاصمة دمشق، (جنوب سوريا).  

وكالة أنباء النظام السوري "سانا" نقلت عن مصدر وصفته بالعسكري، قوله "إنه في تمام الساعة 1،18 من فجر اليوم الاثنين، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

من جانبها، ذكرت مصادر محلية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مقر قيادة "الفرقة الأولى" في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، وقاعدة الدفاع الجوّي التابعة للنظام السوري المتمركزة ضمن مقرات تتبع للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بقرية "البجاع" غربي دمشق، بالقرب من طريق "دمشق - بيروت" (طريق بيروت القديم).

وأضافت أن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا داخل "اللواء 40" التابع للفرقة الرابعة، في جبال معضمية الشام غرب دمشق.

وأضافت المصادر أن الطائرات استهدفت مستودعاً للأسلحة داخل الموقع المذكور، مرجحة أن الميليشيات الإيرانية اعتمدت على القطع العسكرية التابعة للفرقة الرابعة في تخزين أسلحتها، بعد الاستهداف الأخير لمستودعاتها في محيط مطار دمشق الدولي مطلع الشهر الجاري.

وأردفت المصادر لموقع "صوت العاصمة" المهتم بنشر أخبار المنطقة الجنوبية ودمشق وريفها، أن الغارات الجويّة تبعها انفجارات في محيط منطقة "دمّر، ومشروع دمّر"، من المرجح أنها ناجمة عن انفجار مستودعات أسلحة وذخائر جرى استهدافها خلال الغارات الإسرائيلية.

وجاءت الغارات بعد قرابة الـ 36 ساعة على هبوط طائرة شحن تتبع لشركة “فارس قشيم آير” الإيرانية في مطار دمشق الدولي، في هبوط هو الأول من نوعه بعد استهداف محيط المطار في الثالث من شباط الجاري.

وهذه هي المرة الخامسة التي تقصف فيها الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية متفرقة في سوريا خلال العام الحالي.

وفي 4 من شباط/فبراير الجاري، استهدفت غارات جوية إسرائيلية أهدافا في المنطقة الجنوبية من سوريا، في قصف كان الثاني للمنطقة الجنوبية خلال 2021.

واستهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة حماة، في 22 من كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة وإصابة أربعة آخرين، وتدمير ثلاثة منازل، في ريف حماة الغربي.

واستهدفت في 12 من كانون الثاني الماضي، مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظة ديرالزور، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية وقوات النظام.

وفي 7 من كانون الثاني الماضي، تعرضت المنطقة الجنوبية في سوريا لقصف إسرائيلي عبر رشقات صواريخ من الجولان السوري المحتل على عدد من الأهداف، بعد أسبوع على قصف إسرائيلي استهدف الدفاعات الجوية لقوات النظام في قمة النبي هابيل بريف دمشق الشمالي الغربي.

ومنذ أشهر، كثفت إسرائيل وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للميليشيات الإيرانية في مناطق عدة في سوريا، تزامنا مع تأكيد عزمها "ضرب التموضع الإيراني في سوريا"، ومنع نقل أسلحة إلى "حزب الله".

وفي الأغلب لا تعلق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تعهدت مرارا بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها.

إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)

مقالات متعلقة

الاثنين, 15 فبراير - 2021