معلومات صادمة عن "قنبلة بيروت الثانية" والمسؤولون لا يعملون من أين أتت!

كشف تقرير ألماني تفاصيل وجود حاويات مواد كيمائية كانت مخزنة في مرفأ بيروت، كفيلة بتدمير العاصمة اللبنانية مجددا، في حال لم يتم التخلص منها، واصفا إياها بأنها "قنبلة بيروت الثانية"، مشيرا إلى احتمال تورط "حزب الله" في وجودها. 

وأشار التقرير الذي نشرته شبكة "ntv" الإخبارية الألمانية، وترجمه "إيران إنسايدر" إلى أنه خلال أعمال التنظيف التي أعقبت انفجار المرفأ المروع في الرابع من آب/أغسطس الماضي، عثر العمال في جزء بعيد من منطقة الميناء على 52 حاوية بحرية، بعضها تعفن بشدة، وتتسرب منها مواد غير معروفة إلى الأرض وتنبعث منها رائحة نفاذة.

وأوضح التقرير أن وزن تلك المواد الكيمائية تجاوز الألف طن، وقال هيكو فيلدرهوف، العضو المنتدب لشركةCombi Lift، التي كلفت بالتخلص من المواد الكيماوية في ميناء بيروت، وتعاقدت مع الحكومة اللبنانية "علينا أن نقول الأمر كما هو: ما وجدناه هنا كان قنبلة بيروت ثانية".

وأضاف "ستقوم الشركة بفحص 52 حاوية وإعداد تحليل للبضائع الخطرة واستراتيجية التخلص منها"، وكان  فيلدرهوف قد سافر إلى بيروت بعد أيام من الانفجار، وتعليقاً عليه قال "نتعامل مع الكوارث البحرية في جميع أنحاء العالم، لكنني لم أر شيئًا كهذا من قبل، إنه يذكرني بما قاله والداي عن الحرب العالمية الثانية، لا يصدق".

بدوره، قال مهندس البيئة مايكل وينتلر، وهو المدير الإداري لشركة الاستشارات البيئية هوبنر، وجزء من فريق فحص المواد "لم أر أي شيء كهذا من قبل، لقد وجدنا حمض الفورميك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروفلوريك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وحمض الكبريتيك، وحمض فوق أوكسي أسيتيك، وهيدروكسيد الصوديوم، وغليسيرينات مختلفة، وما إلى ذلك، معبأة في حاويات تنفصل عندما رفعها بعناية، وبعض المواد قد اختلطت بالفعل وخلقت مواد جديدة تمامًا".

وأشار التقرير إلى أن الجمارك اللبنانية وسلطات الموانئ والأجهزة الأمنية لا تعلم شيئاً عن تلك الحاويات، فضلا عن عدم وجود أوراق أو تفاصيل تسليم، وبالكاد توجد أي معلومات عن الكمية أو المحتوى، كما أنه لا توجد معلومات عن المالك.

ولفت التقرير إلى أنه وراء الكواليس، تتم مناقشة الأشخاص الذين يعرفون ذلك، فمنذ أن كان الميناء في قبضة حزب الله المتحالف مع إيران منذ سنوات، يُشتبه في أن المليشيا الشيعية، تقف وراء وجود تلك الحاويات.

ووصف التقرير الحزب بأنه "القوة السرية في لبنان"، ودون علمه لا يحدث إلا القليل في البلاد، فجاء فيه "من المرجح أن تعرف السلطات وأصحاب المصلحة أكثر مما يعترفون به، لكن في بلد تتصرف فيه النخب السياسية الفاسدة والطوائف الدينية الجشعة وتحكمها كما يحلو لها، وفي بلد على حافة الهاوية الاقتصادية تبقى السرية هي إكسير للبقاء".

وأعلنت السفارة الألمانية في بيروت، السبت الفائت، عن انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم مواداً كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، على أن يتم شحنها الى ألمانيا. 

وقال السفير الألماني لدى بيروت أندرياس كيندل إنه "تم إتمام الجزء الأول من المهمة بعدما عالجت شركة كومبي ليفت 52 حاوية من المواد الكيميائية الشديدة الخطورة، التي تراكمت على مدى عقود وشكلت تهديداً للناس في بيروت"، مشيراً إلى أن الحاويات باتت جاهزة للشحن إلى ألمانيا.

ووقع لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقداً مع شركة " Combi Lift" الألمانية بقيمة 3,6 مليون دولار للتخلّص من تلك الحاويات.

وانفجرت نترات الأمونيوم  في بيروت مساء 4 آب / أغسطس 2020، في القاعة 12 في ميناء بيروت،ولقي ما يقارب  200 شخص مصرعهم، وأصيب أكثر من 6000 ، بعضهم إصابات خطيرة، فضلاً عن أضرار مادية كارثية.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)

مقالات متعلقة

الاثنين, 8 فبراير - 2021