ناشط عراقي اختطفه "خفافيش إيران" يوجه رسالتين إحداهما لـ"الصدر"

عثرت قوات الأمن، أمس السبت، على ناشط عراقي في مقبرة بكربلاء (وسط العراق)، بعدما اختطفه مسلحون يستلقون سيارة تحمل لوحات حكومية.

وقال الناشط سيف العراقي، إن عضو تنسيقية الحراك في مدينة كربلاء رائد الدعمي وُجد في المقبرة مكبلا، معصوب العينين، وعلى جسده آثار تعذيب.

وأضاف أن الدعمي اختطف من مكان عمله في منطقة الحر، بسيارة بيك أب تحمل لوحات حكومية، يستقلها ثلاثة مسلحين.

واتهم الناشط من وصفهم بـ"خفافيش إيران" بالمسؤولية عن اختطاف الدعمي وتعذيبه، وتهديده بالقتل، حسب قوله.

ويتكرر مشهد استهداف وخطف الناشطين باستمرار في العراق، في ظل الحراك الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عام، احتجاجا على النفوذ الإيراني واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة.

وقال مسؤول في قيادة شرطة محافظة كربلاء، إن "القيادة تلقت بلاغاً رسمياً بوجود حالة اختطاف تعرض لها الناشط رائد الدعمي، صباح السبت، حيث اختطفه من محله في منطقة الحر وسط كربلاء مسلحون مجهولون يستقلون سيارة تحمل أرقاماً حكومية، حسب شهود العيان والبلاغ المقدم لنا".

وأضاف أنه "بعد ما يقارب من مرور 7 ساعات على عملية الاختطاف، وصلت لنا معلومات بوجود شخص مكبَّل في مقبرة كربلاء القديمة، وبعد التوجه إلى هناك، تبين أنه الناشط الدعمي، وقد كُبِّل وتعرض لتعذيب".

وأكد أن "الناشط كان بحالة سيئة بعد ضربه في مناطق حساسة من جسده، فضلاً عن جروح في ظهره وصدره وقدميه".

وكشف المسؤول ذاته أنه "من خلال التحقيق مع الناشط رائد الدعمي، قال إن الخاطفين هددوه بأن عملية الاختطاف المقبلة، لن يفرجوا عنه وهو على قيد الحياة، وطلبوا منه خلال عمليات التعذيب ترك المحافظة، وعدم المشاركة بأي عمليات احتجاج".

ونقل المسؤول عن الدعمي قوله، إن "ناشطين آخرين سيتعرضون للاختطاف والتصفية، حسب ما قيل له من قبل الجهة الخاطفة"، كاشفاً "بعض تلك الأسماء للجهات الأمنية، لغرض توفير الحماية لهم".

وبيّن أن "قوات الأمن أجرت بحثاً على السيارة التي نفذت عملية الخطف من خلال رقمها المروري، لكن تبين لنا أن الرقم المسجل غير موجود وأن اللوحة مزيفة".

وقال ناشط مقرب من رائد الدعمي، إن "الدعمي اختُطِف بعد توجيه انتقادات إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وكذلك إلى تحالف سائرون، وإنه قدم للجهات الأمنية إفادة تتهم عناصر من سرايا السلام بخطفه وتعذيبه".

شهادة الدعمي

وفي حديث مع قناة "الحرة"، شرح الدعمي تفاصيل ما حدث معه، مستذكرا لحظة اختطافه من مكان عمله في منطقة الحر - كربلاء، وقال "تفاجأت بدخول سيارة حكومية من نوع نيسان، لينزل منها 4 أشخاص مسلحين ويقتادوني  إلى جهة مجهولة".

وأضاف الدعمي "توجهوا إلى مكان مهجور، وأنا معصوب العينين، وبعد التحقيق معي ذهبوا إلى مقبرة كربلاء حيث سمعت صوت القرآن الذي يتم بثه هناك".

وشبه العملية التي تعرضها لها، بما كان يحصل مع ضحايا داعش، وخصوصا لجهة إنزال الشخص من السيارة ووضعه على الأرض قبل إطلاق النار على رأسه.

وخلال حديثه اعتذر الدعمي من المشاهدين، قائلا "اعذروني ولكنني أجد صعوبة في الحديث بسبب الإصابات والكسور في جسدي".

وعن التحقيق الذي خضع له، كشف أنه تركز على مشاركته في إحياء ذكرى قتلى تظاهرات ساحة الصدرين في مدينة النجف.

ووجه رسالتين الأولى  إلى من أسماهم "الجمهور التشريني"، قائلا "لا أحد يستطيع إسكات تشرين، لأن حاجز الصوت انكسر"، والثانية إلى السيد مقتدى الصدر، قائلا "المعلومات التي تصلك كاذبة، وما يوصله البعض لك يشوه سمعة تيارك".

وتابع أنه من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في مرآب السيارات تمكن من التعرف على الخاطفين، وأكد أنه سيتقدم بدعوى ضدهم للجهات القضائية والأمنية.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 7 فبراير - 2021