شبيحة "حـزب الله" يفتحون النار على أبرز حلفائهم بسبب لقمان سليم

أثار موقف التنظيم الشعبي الناصري المقرب من حزب الله، والمحسوب ضمن "محمور الممانعة، من اغتيال الباحث اللبناني لقمان سليم، الذي قتل منذ أيام، ردود أفعال عنيفة من قبل "شبيحة" حزب الله، حتى أنه بعض أنصار الحزب اتهموا رئيس التنظيم أسامة سعد بالعمالة والخيالة. 

وأدان التنظيم في بيان أصدره جريمة اغتيال الناشط السياسي والإعلامي لقمان سليم، مقدماً العزاء لعائلته ورفاقه، مؤكداً "رفض الاغتيال السياسي والإرهاب والتهديد والتخوين ومواجهة نهج القمع والهيمنة والإقصاء"، داعياً إلى "التنوع الفكري والسياسي وحماية الحريات العامة".

واعتبر أن "الحرية والتنوع هما من الشروط الأساسية للديموقراطية، أما الإقصاء وقمع الرأي الآخر فيقودان إلى الاستبداد والتصحر السياسي"، محذراً من "خطر أساليب العنف والقمع والاغتيال على الأمن والاستقرار والتفلت الأمني وغياب حكم القانون على وحدة لبنان".

ولعل عبارة "الاغتيال السياسي" التي استخدمها التنظيم في بيانه هي من أشعلت مشاعر الغضب لدى أنصار حزب الله، معتبرينه استهداف لما يسموه بـ"المقاومة".

وأطلق مقربون من الحزب هاشتاق #بلا_أسف عبر موقع "تويتر" للسخرية من المتعاطفين مع قضية اغتيال سليم، الأمر الذي اعتبره البعض دليل إدانة.

وبالمقابل عبر آخرون عن تضامنهم مع سعد، معربين عن إدانتهم كافة أشكال "الاغتيال السياسي".

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل سعد، وآخر تغريدة غردها كانت، أمس السبت، تحدث فيها عن تردي الوضع المعيشي والأمني محملاً المنظومة الحاكمة مسؤولية "الفوضى العارمة".

ودفع البيان عضو المكتب السياسي في التنظيم الشعبي الناصري، محمد حمزة البزري وأولاده على تقديم استقالتهم من التنظيم، فقال "انسجاماً مع قناعاتي ولكي أسهل لكم تموضعكم الجديد الذي اختلفنا حوله كثيراً من دون جدوى. وجدت نفسي مضطراً إلى أن أتخذ قرار الاستقالة من مهامي في التنظيم ولم يعد لي أي علاقة به".

واغتيل يوم الخميس الفائت، الباحث والناشط اللبناني الشيعي لقمان سليم، حيث عثر عليه مقتولاً داخل سيارته ببضع رصاصات، وعلى الفور تم تحميل حزب الله مسؤولية العملية من قبل عائلة الراحل، كونه معروفاً بموقفه الرافض لسياسات الحزب، ولكون عملية الاغتيال تمت في منطقة يحكم فيها حزب الله قبضته الأمنية.

إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)

مقالات متعلقة

الأحد, 7 فبراير - 2021