صحافية تكشف: ما علاقة منشق غامض من "حـزب الله" بمقتل "لقمان سليم"؟

كشفت صحافية لبنانية، أحد أبرز أسباب اغتيال الباحث اللبناني لقمان سليم، الذي اغتيل، أمس الخميس، بإطلاق النار عليه في سيارته جنوب لبنان، متهمة حزب الله بالتورط في الاغتيال. 

ونشرت الصحافية اللبنانية منى العلمي مقالاً على موقع "العربية نت" باللغة الانجليزية، أكدت فيه أن مقتل سليم لم يأت على خلفية انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية -بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة- إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية، بل لأنه "ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على الإنترنت".

وأوضحت علمي، بالقول إنه "في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون تلك الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان"،

وفقاً لمعلومات أخبرها بها سليم شخيصاً قبيل رحيله.

وأضافت "يوم الأحد 31 يناير/كانون الثاني طلب مني سليم المرور بمكتبه لمناقشة موضوع حساس معي، وجهاً لوجه، وعندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير/ كانون الثاني، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب، وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)"، لافتة إلى أن "هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله".

وأردفت "كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم، وكان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الخزانة".

وأشارت العلمي إلى أنه بعد أيام، لم يكن يعلم أنه مراقب، فذهب إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء، واختفى بعد ساعات قليلة، مساء الأربعاء، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد.

وختمت متسائلة "يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جثة المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة".

وعثرت قوى الأمن اللبنانية على جثة الباحث والناشط لقمان سليم، المعروف بمواقفه المنتقدة لحزب الله، مقتولاً بالرصاص صباح أمس الخميس في جنوب البلاد.

والكاتب سليم باحث وناشط مدافع عن حقوق الإنسان، وملتزم بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقد في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله،

القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان. ورغم انتماء الراحل للطائفة الشيعية، إلا أنه عرف برفضه القطعي للطائفية.

وأثار اغتياله موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحل اسمه أولا على لائحة الأوسمة المستخدمة في لبنان.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 5 فبراير - 2021