مخاوف "حقيقة" لدى أوروبا من "انتقام إيران" بعد إدانة "الأسدي"

عبر مسؤولون أوروبيون عن مخاوفهم من قيام إيران، بهجمات انتقامية بعد إصدار القضاء البلجيكي حكماً بالسجن على أحد الدبلوماسيين الإيرانيين بالسجن لعشرين عاماً، أمس الخميس. 

ونقل موقع "بزنس انسايدر" الأمريكي عن مصادر خاصة، قولها إن "مسؤولي المخابرات في أوروبا يتوقعون هجمات انتقامية من إيران" بعد إدانة أحد دبلوماسييها والحكم عليه يوم الخميس".

وحكمت محكمة في أنتويرب ببلجيكا على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بالسجن 20 عامًا، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قرب باريس عام 2018، وهو جماعة معارضة منشقة منفية.

وأُدين الأسدي والمتهمون الإيرانيون الثلاثة الآخرون، وبعضهم يحمل جنسية مزدوجة في أوروبا، بعد أن كشف تحقيق على مستوى أوروبا، أنهم ينقلون متفجرات لاستهداف مسيرة عام 2018، وأحبطت تلك "المؤامرة" من قبل الشرطة الفرنسية والألمانية والبلجيكية.

وعلى الرغم من اتهام الجمهورية الإسلامية بالعديد من العمليات العنيفة في أوروبا خلال الثمانينيات والتسعينيات، إلا أن الأسدي - الذي وصفته مصادر استخباراتية أوروبية بأنه عميل استخباراتي تحت غطاء دبلوماسي - هو أول دبلوماسي إيراني يُدان ويُسجن في أوروبا منذ عام 1979.

ونقل الموقع عن مسؤول بلجيكي رفض ذكر اسمه، قوله "لقد جمعنا معلومات استخبارية صريحة بأن الأسدي كان مسؤولاً عن عمليات أوروبية تستهدف منشقين إيرانيين في جميع أنحاء أوروبا، باستخدام منصبه الدبلوماسي في فيينا كقاعدة للعمليات"، مضيفًا أن "هذا هو السبب في أن المدعين لم يأخذوا بعين الاعتبار الحصانة الدبلوماسية للأسدي".

وتابع المسؤول "لكن يقيننا بشأن دوره يؤكد أيضًا إلى حد كبير، أن الإيرانيين سيرون ذلك أبعد من مجرد عملية عادية لإنفاذ القانون، وسوف يرون أنها عملية ضدهم ويمكنهم الرد بقوة شديدة، كما هددنا الأسدي".

وفي مارس/ آذار ، ورد أن الأسدي حذر الشرطة البلجيكية من أن دوره الرسمي كعميل إيراني، يعني أن أهداف بلجيكية أو أوروبية يمكن أن تتعرض للضرب أو الضغط لإطلاق سراحه في حالة إدانته، وهو تهديد خلصت إليه المخابرات البلجيكية بأنه موثوق.

وأكد المسؤول أنه سيتم فحص الأمن حول المواقع الرئيسية في أوروبا والخارج، في أعقاب حكم، يوم الخميس. كما أشار إلى أنه سيتم تحذير المواطنين البلجيكيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان والعراق وأجزاء من الخليج من تهديدات أمنية محتملة.

وشدد إلى أن نظرائهم في جميع أنحاء أوروبا يفعلون الشيء نفسه، كما يستعد ضباط المخابرات لتوقعات زيادة عمليات خطف الرعايا الأجانب من قبل إيران في المستقبل القريب.

وقال"بالطبع يمكنهم الانتقام، والإيرانيون لديهم تاريخ طويل في استهداف حاملي جوازات سفر محددة للخطف أو الاعتقال للتجارة فيما بعد"، لافتاً إلى أن "إيران فعلت ذلك في الخليج والعراق ولبنان، وكذلك داخل إيران نفسها، في الماضي، لذا فإن التهديد والقدرة والاستعداد للعمل كلها ثابتة".

إيران انسايدر - (ترجمة هشام حسين)

مقالات متعلقة

الجمعة, 5 فبراير - 2021