تمهيدا لافتتاح معبر البوكمال.. النظام ينشر قوات موالية لإيران

عززت قوات النظام انتشارها في محيط معبر مدينة البوكمال بريف ديرالزور على الحدود السورية-العراقية، يوم الأربعاء، بعد إعلان العراق عن قرب افتتاح معبر القائم-البوكمال بداية الشهر المقبل، وبعد يومين من أمر إيراني لميليشياتها بتغيير مواقعها في المنطقة 

وكشف موقع "دير الزور ٢٤" المحلي، أن قوات النظام نشرت عناصر من الفرقة الرابعة المقربة من إيران في محيط معبر البوكمال.

وأضاف الموقع المعارض، أن قوات النظام عززت وجودها في المنطقة، بمشاركة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لها في محيط مدينة البوكمال، وذلك لإظهار أنها خاضعة لسيطرتها.

افتتاح معبر القائم

وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية، محمود الدليمي، أمس الثلاثاء، أن بداية الشهر المقبل ستشهد افتتاح منفذ الوليد الحدودي رسميا مع سوريا.

وتربط سوريا والعراق 3 معابر رسمية، هي: البوكمال- القائم شرقي ديرالزور الخاضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية، ومعبر اليعربية – ربيعة بالحسكة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ومعبر "التنف – الوليد" الذي يقع في منطقة توجد فيها قاعدة للقوات الأمريكية وفصائل من الجيش السوري الحر.

وقال الدليمي، إن "الحكومة المحلية في الأنبار والدوائر الخدمية أنهت كافة الاستعدادات الإدارية لافتتاح منفذ الوليد في قضاء القائم بين العراق وسوريا، بداية الشهر المقبل وبشكل رسمي".

وأضاف أن "الدوائر الخدمية أنجزت كافة الملحقات الإدارية مع تثبيت كرفانات وإنشاء أبنية وتحديد مواقع للمخازن مع نصب أجهزة التفتيش وكاميرات المراقبة وتحديد الكوادر العاملة في المنفذ".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية أمنت محيط ومحاور منفذ القائم بشكل كامل مع تثبيت أبراج للمراقبة والرصد، ووضع مخافر حدودية على الحدود العراقية السورية مع تأمين الطريق الدولي السريع لضمان سلامة المسافرين برا وتسهيلات خدمية ستقدم لسائقي الشاحنات ونقل البضائع".

واعتبر أن "افتتاح منفذ الوليد بين العراق وسوريا سيساهم في دفع الحركة التجارية وتنشيط الواقع الإقتصادي بشكل كبير وتوفير فرص عمل للعاطلين من الشباب والخبرات الهندسية والفنية".

تغيير مواقع

وقالت مصادر إعلامية محلية، يوم الاثنين 26 آب/أغسطس، إن مليشيات تابعة لإيران عمدت إلى تغيير مواقعها العسكرية، بعد استهداف طائرات إسرائيلية مسيرة لموقع تابع لميليشيات الحشد الشعبي في مدينة القائم على الحدود بين سوريا والعراق.  

وأضافت المصادر إنّ عملية تغيير المواقع جاءت على خلفية استهداف إسرائيل مواقع ميليشيا "الحشد الشعبي" في مدينة القائم العراقية.

ونوهت أن هذه الميليشيات أقدمت على سحب آليات عسكرية كانت تنشرها بالقرب من معبر البوكمال، كما أفرغت عدة مقرات عسكرية ونقلها إلى أماكن مجهولة.

وقالت المصادر، إن الميليشيات تخشى من عمليات قصف مماثلة لتلك التي حصلت في مدينة القائم، لا سيما وأن إسرائيل تركز في الآونة الأخيرة على حركة الحدود السورية – العراقية.

وكان قتل ستة عناصر من الحشد الشعبي العراقي، بينهم قيادي، يوم الاحد 25 آب/أغسطس، جراء غارة جوية استهدفت أحد مقرات الحشد بالقرب من العراقية السورية في مدينة القائم، وبحسب مصادر مطلعة؛ نفذت الغارة ثلاث طائرات إسرائيلية.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 28 أغسطس - 2019