بالصور والفيديو.. اغتيال الكاتب المعارض لـ"حـزب الله" لقمان سليم في لبنان وشقيقته تؤكد: القاتل معروف

عثر على جثمان الباحث والكاتب اللبناني، لقمان سليم، اليوم الخميس، مقتولاً في سيارة، عقب ساعات من اختفائه جنوب لبنان.  

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية، قولها "تم العثور على لقمان سليم مقتولا داخل سيّارة مستأجرة في منطقة الزهراني (جنوب)، والجثة مصابة بطلقين ناريين"، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وسليم البالغ من العمر 58 عاما، ناشط بارز وأحد أبرز المعارضين لحزب الله الموالي لإيران، والذي يتمتع بسطوة ونفوذ كبير جنوبي لبنان.

ويأتي الحادث عقب ساعات على اختفاء لقمان سليم، لدى عودته من زيارة منزل صديقه في إحدى قرى جنوب لبنان، وفق شقيقته رشا سليم عبر حسابها على فيسبوك، بين بلدتي العدوسية وتفاحتا في جنوب لبنان.

وكانت الأديبة رشا سليم الأمير نشرت تغريدة مساء أمس الأربعاء، أكدت فيها فقدان الاتصال بشقيقها فقالت "شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من ٦ ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد. هاتفه لا يردّ. لا أثر له في المستشيفات، من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا".

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ضجة على خلفية مقتل سليم، فعبر ناشطون عن غضبهم لحالة الانفلات الامني الذي تعانيه البلاد، وسط اتهامات طالت موالين لحزب الله كون سليم معروف بمواقفه المعارضة للحزب.

واستنكر ناشطون حالة الاغتيالات التي تشهدها البلد وسط غياب المحاسبة، وغردت إحداهن "اليوم لقمان سليم، غدا انت".

وعلقت شقيقة سليم على حادثة القتل بالقول في تسجيل مصور "هذه الخسارة لكل لبنان والقتل عمل وضيع، ويعطي مثالا خاطئا للعالم وإننا نقتل من يخاصمنا بالرأي، والقتل هي لغتهم الوحيدة، والمنطقة التي قتل فيها معروف من المسؤول فيه".

وأضافت "ليستمروا مبروك يعطهين العافية، هنيئاً لهم خذه البلاد المليئة بالدم، هم يريدون أن يطردونا جميعا منها، لا يهمني التحقيقات وليس لدي أي ثقة بهذا القدر، هذا ليس قضاء، هذا قدر مسلط علينا، توجهت في الصباح لتقديم شكوى، نطروني وأنا سيدة مكلومة، يوجد عشرين موظف مهمتهم ان يجعلوني أنتظر، هذه بلاد التعطيل ليست بلاد الحياة".

ونعى الإعلامي فيصل القاسم الراحل سليم في منشور عبر صفحته في "فيس بوك" جاء فيه "الرحمة للمفكر اللبناني لقمان سليم الذي اغتاله حزب المخدرات في لبنان. لن يكون الاخير، فقد اغتال هؤلاء الارهابيون الظلاميون الاوباش من قبله رفيق الحريري وجبران تويني ومئات الشرفاء والمناضلين، وحصلوا على البراءة لأنهم ضرورة استراتيجية للغزاة والمحتلين وضباع العالم في هذه المنطقة التعيسة البائسة".

وأدان تيار المستقبل، في بيان، اغتيال لقمان سليم، محذرا من ما سماه بـ"مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين".

 بدوره، أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، عن انزعاجه من عملية الاغتيال، داعياً لتحقيقات جدية، فقال في تغريدة عبر تويتر "أنا منزعج للغاية من الخسارة المأساوية للقمان سليم - الناشط والصحفي المحترم، والصوت المستقل الصادق الذي يتحلى بالشجاعة. أطلب من السلطات التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف واستخلاص النتائج اللازمة".

 وأضاف "يجب ألا يتبع هذا التحقيق نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ومن دون محاسبة. يجب أن يعرف الناس الحقيقة"

ووصف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد فهمي،عملية الاغتيال تلك بـ "الجريمة المروعة والمدانة".

وأكد الوزير في تصريح أنه أجرى "منذ الصباح اتصالات مع قادة الاجهزة الأمنية لمتابعة تداعيات اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم".

ويأتي مقتل سليم بعد سلسلة تهديدات كان قد تعرّض لها في الأشهر الأخيرة، لمواقفه المناهضة لحزب الله. فاتُّهم بالعمالة لإسرائيل، كما تعرّض منزله ومكتبه في منطقة الغبيري لاعتداءات متكرّرة. ورغم ذلك، رفض الخروج من المنطقة الواقعة ضمن نفوذ حزب الله ومربّعاته الأمنية، وقتله اليوم، لم يأت في "منطقة محايدة". بل في مربّع أمني آخر على امتداد محافظة بأكملها.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 4 فبراير - 2021