كشف وزير لبناني سابق، أنه أبلغ وزير الداخلية بمعلومات تفيد بالتحضير لأعمال شغب في طرابلس، شمال لبنان، إلا أن الوزير لم يحرك ساكناً.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تمام سلام، رشيد درباس في حديث تلفزيوني، نقله موقع النشرة "لقد بلغت وزير الداخلية محمد فهمي، ظهر يوم الخميس، عن أنه وردتنا معلوماتنا عن التحضير لأعمال شغب في طرابلس، كذلك أرسلت رسالة الى الجيش اللبناني وذكرت فيها إنها ستكون ليلة عرس للجيش، إذا مرت على خير ولم يتحرك أحد".
وأكد درباس أن مؤكدا أن "أغلبية من أتوا الى طرابلس في تلك الليلة ليسوا من طرابلس".
وحمل درباس محافظ الشمال، رمزي نهرا، مسؤولية حرق مبنى بلدية طرابلس لأن رئيس البلدية رياض يمق التقاه، يوم الجمعة، وأبلغه بالمعلومات عن أعمال شغب قد تطال البلدية وكان جوابه "كل شيء تحت السيطرة".
وشهدت مدينة طرابلس اللبنانية، احتجاجات لعدة أيام، اندلعت الاثنين الفائت، على خلفية الإغلاق العام في لبنان، بسبب جائحة كورونا، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين ورجال الأمن، وأدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين، ومقتل أحد المواطنين اللبنانيين، كما أشعل المتظاهرين مبنى بلدية طرابلس.
وعلى المستوى السياسي، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أن "ما حصل في طرابلس جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى"، مشيراً إلى أن الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش.
وتشهد مختلف المناطق اللبنانية منذ عدة أيام وقفات احتجاجية ومسيرات وقطع طرق على الرغم من قرار الإقفال، فيما اندلعت مساء أمس مواجهات عنيفة في طرابلس لليوم الثاني على التوالي، بين مئات المتظاهرين والقوى الأمنية، أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.
إيران إنسايدر