لقي شاب لبناني، اليوم الخميس، مصرعه، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، مساء الأربعاء، خلال مواجهات شهدتها مدينة طرابلس، بين محتجين وقوات الأمن على قرار الاغلاق العام وسط حالة من الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه لبنان.
وأكد الشاب أحمد طيبا، وفاة شقيقه عمر، صباح الخميس متأثراً بإصابته يوم أمس، لافتا إلى أن العائلة تعد من أجل مراسم دفنه، منوها أن شقيقه، لم يكن متظاهرا بل كان يتابع ما يجري.
وذكرت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام"، أن الشاب عمر فاروق طيبا شيع في موكب انطلق من منزله في باب التبانة، وسط "صيحات الغضب والتنديد بالحكام والمسؤولين" إلى مسجد الغرباء، حيث صلي على جثمانه، ثم وري الثرى في جبانة الغرباء.
ويعمل عمر فراناً في طرابلس. وهو من سكان أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في المدينة التي شهدت ليلة الأربعاء الخميس، مواجهات عنيفة لليوم الثالث على التوالي، أوقعت 226 جريحاً، وفق الوكالة الوطنية للاعلام.
#بالفيديو :تشييع الشهيد عمر فاروق طيبا الان pic.twitter.com/ED2mlWQ0ce
— livedannieh (@livedannieh) January 28, 2021
وشهدت، ليلة أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين في طرابلس، رداً على قرار الإغلاق العام للبلاد، كخطوة لمواجهة لفيروس كورونا ما أدى لوقوع إصابات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأقدمت مجموعات من المتظاهرين على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان وفي البقاع ومدخل بيروت الجنوبي، كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.
وطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان، كانت إحدى أفقر مدن البلاد، قبل بدء الانهيار الاقتصادي ومن ثم تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، الذي دفع السلطات إلى إعلان إغلاق مشدد مع حظر تجول على مدار الساعة، بدأ قبل أسبوعين ويستمر حتى الثامن من شباط/فبراير المقبل.
إيران إنسايدر