لبنان.. الفقر والإغلاق العام يشعلان مظاهرات في طرابلس ومدن عدة

أصيب 23 شخصا بجروح، مساء اليوم الأربعاء، جراء مواجهات بين قوات الأمن اللبناني ومحتجين في مدينة طرابلس (شمال)، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، ورفضا للإقفال الشامل الموجه لكبح جائحة كورونا.

وهتف المتظاهرون بشعارات منددة بالسياسة الاقتصادية للدولة، مطالبين باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني (منظمة غير حكومية)، أنّ 6 فرق تابعة له تعمل على "نقل الجرحى وإسعاف المصابين في مظاهرة ساحة النور (بطرابلس)".

وأشار إلى أنه تم نقل شخص إلى مستشفى محلي وعلاج 22 شخصًا بالمكان ذاته.

من جانبها، قالت قوى الأمن اللبنانية، إن 9 من عناصرها أصيبوا بجروح بعد تعرضهم لإلقاء قنبلة يدوية في طرابلس.

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن عددا من الشبان "رشقوا الحجارة وقنابل المولوتوف تجاه العناصر الشرطية التي تحمي باحة السرايا (ساحة النور) في المدينة".

وأشارت إلى "عناصر مكافحة الشغب ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول إلى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني"، دون تفاصيل أكثر.

وأسفرت مواجهات طرابلس أمس الثلاثاء بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصا بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني اليوم الأربعاء.

وأقدمت مجموعات من المتظاهرين على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان وفي البقاع ومدخل بيروت الجنوبي، كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.

وتعليقًا على أحداث طرابلس، غرد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الأربعاء، عبر تويتر، قائلا: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية"، دون اتهام مباشر لأحد.

فيما نظم محتجون في مدينة صور (جنوب)، وقفة، تضامنا مع الحراك الرافض لإغلاق كورونا والأوضاع المعيشية المستمر لليوم الخامس بالبلاد، وسط انتشار أمني كثيف.

وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 يناير الحالي، قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.

وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 285 ألفا و754، بينها 2477 وفاة.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 27 يناير - 2021