هل يلتقي ترامب روحاني الشهر المقبل؟

أبدى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، رغبتهما بعقد لقاء مشترك يجمع الطرفين، سعيا لمفاوضات محتملة للتوصل لتسوية بالملف النووي الإيراني، عبر وساطة أوروبية. 

وقال الرئيس الأميركي إنه من المنطقي بالنسبة له أن يعقد محادثات مع روحاني خلال أسابيع إذا كانت الظروف مواتية لذلك.

وأضاف أن على إيران أن تكون لاعبا جيدا في المنطقة، وأوضح أن الرئيس الفرنسي أخبره مسبقا عن قدوم وزير الخارجية الإيراني إلى القمة، مشددا في الأثناء على منع إيران من حيازة السلاح النووي.

وفي إشارة إلى إمكانية تخفيف العقوبات التي تفرضها بلاده على إيران في إطار اتفاق محتمل، قال ترامب إن دولا عدة ستقدم خط ائتمان لإيران لتسيير أمورها بضمان نفطها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس منفتحا على منحها تعويضا عن العقوبات التي أفضت إلى وقف صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير، وفق ما تقول واشنطن.

وفي ختام قمة مجموع الدول السبع في بياريتس بفرنسا، التي استُدعي إليها قبل يومين وبشكل مفاجئ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في عقد قمة بين ترامب وروحاني في الأيام المقبلة.

وأضاف ماكرون -خلال مؤتمر صحفي مع ترامب- أن الظروف تهيأت لعقد لقاء بين الرجلين، مضيفا أنه ونظيره الأميركي اتفقا على ضرورة أن تحترم إيران التزاماتها النووية بموجب الاتفاق المبرم بينها وبين القوى الكبرى عام 2015، فضلا عن احترامها الأمن في منطقة الخليج.

ترحيب إيراني

بدوره، رحّب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالجلوس مع الرئيس الأميركي، "لو كان ذلك لمصلحة البلاد وازدهارها"، حسب تعبيره.

ووفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، أكد روحاني خلال كلمة له الاثنين في طهران، أنه لن يتردد في "الاجتماع مع أي شخص لمصلحة البلاد"، في إشارة منه إلى تواجد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في قمة مجموعة السبع المنعقدة في فرنسا، واحتمالية اجتماعه مع الأميركيين.

كذلك شدد روحاني على أنه "يجب استخدام كل أداة لمصلحة البلد"، مضيفا "إذا كان لقاء من شأنه ازدهار البلاد وحل مشاكل الناس، فلن أتردد في ذلك".

موعد اللقاء

وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي عن إمكانية لقائه نظيره الإيراني بعد يوم من تأكيده أن قادة الدول السبع اقتربوا من التوصل لاتفاق بشأن إيران، وأن بلاده لا تسعى لتغيير النظام في طهران.

ووفق موقع قناة الحرة الأميركية، فإن اللقاء المحتمل بين الرئيسين الأميركي والإيراني قد يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.

وفي الأسابيع الماضية، بدت الولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية بعد حوادث عدة في مضيق هرمز والخليج، شملت إسقاط طائرة مسيرة أميركية وتعرض ناقلات نفط لانفجارات غامضة أو للاحتجاز من قبل الحرس الثوري الإيراني.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 26 أغسطس - 2019