أعلنت قيادة عمليات الأنبار بميليشيات "الحشد الشعبي"، يوم الأحد، عن مقتل اثنين في "اللواء "45، وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار، (غرب العراق) على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي قالت فيه مصادر لإيران إنسايدر أن القتلى هم ستة عناصر بينهم قيادي.
وقالت القيادة في بيان لها، إن "طائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا، اليوم، نقطة ثابتة لـ"الواء "45 بالحشد الشعبي في قاطع عمليات الأنبار (15 كم عن الحدود العراقية السورية)، ما أسفر عن مقتل اثنين من اللواء 45 وإصابة آخر واحتراق سيارتين".
وعلى مدار الشهرين الماضيين، تعرضت أربعة مقرات تابعة للحشد الشعبي لقصف بطائرات مسيرة، استهدفت مخازن سلاح لميليشيات مدعومة بشكل مباشر من إيران، واتهم الحشد الشعبي بشكل صريح بوقوف واشنطن التي تقود التحالف الدولي وراء عمليات القصف.
مصادر قالت لإيران إنسايدر إن القصف الجوي نفذته ثلاث طائرات إسرائيلية، اثنتان منها مسيرة وأخرى مقاتلة حربية، واستهدف عربتين ومخزنا للعتاد، وتسبب بمقتل 6 عناصر بينهم قيادي في الحشد الشعبي.
اتهام لإسرائيل
واتهم الحشد الشعبي، إسرائيل، للمرة الأولى رسميا بالوقوف وراء الهجوم. وقالت القوات إنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية استهداف الحشد الشعبي، وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار".
وقال أبو ولاء الولائي الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" -أحد فصائل الحشد الشعبي في العراق- إن 13 معسكرا للحشد قصفت خلال عام واحد فقط.
تحركات عراقية
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام عراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استجاب للضغوط التي تمارس عليه للرد على قيام طائرات مجهولة باستهداف مواقع ومعسكرات أسلحة وذخائر تابعة لفصائل مسلحة تابعة للحشد في مناطق متفرقة بالعراق خلال الـ 40 يوما الماضية.
وبدأ عبد المهدي، يوم الأحد، زيارة ميدانية إلى مقر القوات الجوية والدفاع الجوي كرئيس أعلى للقوات المسلحة.
والتقى لقاء كبار الضباط، واستمع إليهم حول آلية مواجهة أي خروقات في أجواء العراق، مؤكدا ضرورة العمل على التصدي للطائرات المجهولة وإسقاطها على الفور، طالما أنها دخلت الأجواء من دون ترخيص منه شخصيا أو من ينوبه لهذه المهمة.
وكشفت تقارير إعلامية –لم يتسنَ لإيران إنسايدر التأكد من صحتها- عن قرار للحكومة العراقية بإعادة بعض ضباط الدفاع الجوي المتقاعدين إلى الخدمة مرة أخرى لتولي مهام إشرافية لتأسيس حائط صد صاروخي على أعلى مستوى لمواجهة أي قصف على مواقع الحشد في العراق.
المصدر: إيران إنسايدر