ريف دمشق.. محاولة اغتيال نجل "جورج حسواني" أحد المتهمين بإيصال "نترات الأمونيوم" إلى بيروت

تعرض الشاب باسل حسواني، مساء الثلاثاء، لمحاولة اغتيال في بلدة يبرود التابعة لمحافظة ريف دمشق، وهو نجل رجل الاعمال السوري الروسي جورج حسواني، المتهم بالتورط في إيصال شحنة نتارات الامونيوم إلى بيروت والتي تسببت بالانفجار الهائل في المرفاً، في الرابع من آب/ أغسطس الفائت.

وأفاد موقع "الحرة" الأمريكي، نقلاً عن عدد من أهالي يبرود، بحصول عملية إطلاق نار مباشرة على باسل جورج حسواني، ليل الثلاثاء، ولكنه نجا منها بأعجوبة.

وباسل، رجل أعمال سوري يملك شركة "ماسة للإنتاج النفطي" المختصة في تجارة المشتقات النفطية وبناء المنشآت النفطية أيضاً، الحاصلة على رخصة مباشرة العمل في تاريخ 2 فبراير/ شباط 2020، وبرأس مال عشرة ملايين ليرة سورية.

وكباقي أبناء المقربين من السلطة، يحمل باسل سلاحه ويتجول برفقة مسلحين تابعين له، معلناً تاييده المطلق لنظام الأسد، ويتمتع بنفوذ قوي في دمشق وريفها.

أما والده جورج حسواني، فهو من أبرز رجال الأعمال في سوريا، ويمتلك شركة "هيسكو للهندسة والإنشاء"، المعروفة بـ"إمبراطورية النفط" بين أوساط النظام في سوريا.

ويعتبر جورج، رجل روسيا في دمشق، فهو من المسيحيين المؤيدين للنظام، واتهم بلعب دور الوسيط مع تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" لإمداد الأسد بالنفط، ويعتبر حاكم يبرود الفعلي خصوصاً أنّه تمكن من تحييد المدينة عن النزاعات المسلحة نسبيّاً طوال الأزمة، وزوّد عناصر جبهة النصرة وزعيمها أبو مالك التلي بالأموال لقاء ضبط عملها في المدينة.

كما يعتبر رجل روسيا في دمشق، أحد أهم المفاوضين في صفقة "راهبات معلولا"، في مارس 2014، التي تمت بين جبهة النصرة والنظام، حيث أفرج عن راهبات اختطفن من دير في كان الأول/ ديسمبر 2013، وتم الإفراج عنهن مقابل إطلاق سراح أسيرات لدى نظام الأسد.

وفرضت واشنطن على كل من حسواني وعماد خوري وشقيقه مدلل خوري عقوبات لدعمهم الأسد في الحرب السورية.

والثلاثة يحملون الجنسيتين السورية والروسية حسبما تظهر قائمة العقوبات الأميركية وقاعدة بيانات تجمع معلومات من مؤسسات رسمية روسية، بحسب وكالة "رويترز".

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية مدلل عام 2015 "بمحاولة شراء نترات الأمونيوم في أواخر عام 2013".

كما فرضت عقوبات على شقيقه عماد بعد ذلك بعام لمشاركته في أنشطة تجارية مع مدلل. 

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جورج حسواني في عام 2015، بتهمة مساعدة حكومة الأسد في شراء النفط من مسلحي تنظيم داعش، وهو الأمر الذي ينفيه.

وكشف تحقيق أجرته قناة "الجديد" اللبنانية، منذ أيام، معلومات عن تورط كل من رجلي الأعمال السوريين مزدوجي الجنسية (الروسية والسورية) مدلل خوري وجورج حسواني، بإحضار شحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، لافتاً إلى صلاتهما الوثيقة بنظام الأسد.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة