حثت قطر، دول الخليج العربي على الدخول في حوار مع إيران، لافتة إلى أنه الوقت المناسب لكي تلعب الدوحة دور الوسيط، بعد أن بدأ الجيران بحل خلافاتهم.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حديث مع قناة "بلومبيرغ" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا منذ فترة طويلة لعقد قمة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة وإيران، إن حكومته "تأمل في حدوث ذلك وما زلنا نعتقد أن هذا يجب أن يحدث".
وأضاف "هذه أيضا رغبة تشاركها دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى".
وشدد الوزير على أن قطر ستسهل المفاوضات إذا طلبها أصحاب المصلحة، وستدعم من يتم اختياره للقيام بذلك".
وعن المحادثات المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، علق الوزير "نريد الإنجاز، نريد أن نرى الصفقة تحدث، أينما كان، وأيا كان من يدير هذه المفاوضات، فإننا سندعمهم".
وتأتي تلك التصريحات قبل أيام قليلة من انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض، مع وعد بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والتراجع عن حملة "الضغط الأقصى" التي حظيت بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وعادت مؤخرا العلاقات بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية، بعد نزاع استمر أكثر من ثلاث سنوات، حيث اتهمت بأنها تمول جماعات متشددة، وتقوض محاولات عزل إيران التي يخشى نفوذها الإقليمي وطموحاتها النووية.
وتنفي قطر، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم، أنها تدعم الإرهاب، وتحافظ على علاقات ودية مع إيران، التي تشترك معها في حقل غاز كبير في الخليج العربي.
ولفت الشيخ محمد إلى أن حكومته تدعم حاليا المناقشات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية، لتأمين الإفراج عن ناقلة النفط التي استولى عليها الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر من هذا الشهر.
ولفت إلى كوريا الجنوبية طلبت مساعدة قطرية للإفراج عن الناقلة التي استولت عليها إيران، في وقت تحاول فيه طهران مفاوضة كوريا الجنوبية على ٧ مليار دولار مجمدة لديها، ولم تتمكن إيران من استعادتها بسبب العقوبات الامريكية.
ودعا رئيس الوزراء القطري الأسبق، السبت 9 كانون الثاني الجاري، إلى فتح الحوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، بزعم أن ذلك "ينهي التوتر في المنطقة".
وقال رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر "نحن نعرف أن هناك وجهات نظر مختلفة بيننا وبين إيران حول قضايا عديدة. ولكن هذا يجب ألا يمنع من فتح حوار مع إيران فنحن نتعاون مع دول لا نتفق معها في أشياء كثيرة".
وتعرف إيران بعلاقات طيبة تربطها بقطر، وفي الوقت ذاته، لا تعتبر علاقاتها مع السعودية جيدة، حيث توترت العلاقات بينهما مطلع عام 2016، حيث اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران بعد تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المعارض السعودي الشيعي نمر النمر، وأحرقوها وأنزلوا العلم السعودي، عدا عن هجوم شن على القنصلية السعودية، وهدد الدبلوماسيون السعوديون في إيران بالقتل، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما أن هناك خلافات إيرانية ـ إماراتية على الرغم من علاقات دبلوماسية تربطهما، وذلك خلفية احتلال إيران لمجموعة من الجزر الإماراتية بدعوى أنها تتبع لها، وهي "طنب الكبري، طنب الكبري، أبو موسي".
ترجمة إيران إنسايدر