اتهم وليد جنبلاط نظام الأسد في سوريا بالتورط في جلب نترات الأموينوم اتي كانت السبب في وقوع انفجار مرفأ بيروت المدمر، العام الماضي، كما دعا إلى ضرورة تفعيل الحوار في بلاده من أجل تشكيل حكومة، ومنع تحول لبنان إلى محور تابع لإيران.
ووجه جنبلاط، في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية، أصابع الاتهام لنظام الأسد بجلب شحنة نترات الأمونيوم إلى لبنان، لاستخدامها في صنع البراميل المتفجرة ضد معارضيه.
وأكد على ضرورة استكمال التحقيق مع الجميع، بداية من رأس الهرم، حتى انجلاء الحقيقة كاملة، دون أي حسابات سياسية أو غير سياسية، كون التفجير الذي أدى إلى تدمير مرفأ العاصمة اللبنانية وتغيير معالمها تتكشّف على ضفافه قضايا أخرى، تتعلق بعمليات التهريب وباستخدام المرافئ والمعابر الشرعية اللبنانية كمُتَنفَّسٍ لنظام الأسد، وهذا يستنزف لبنان، ويسهم في المزيد من الانهيار.
ونشرت قناة الجديد اللبنانية، منذ أيام، تحقيقاً اتهمت من خلاله رجلي أعمال سوريين داعمين لنظام الأسد، بالتورط في جلب شحنة نترات الامنيوم إلى بيروت.
واعتبر جنبلاط أن المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة جديدة قد فشلت، وعلق قائلاً "نتحمّل نحن المسؤولية في الداخل بعدم استطاعتنا الوصول إلى تأليف حكومة، ما الذي يمكن أن نتأمله بعد من مبادرة فرنسية أو غير فرنسية إذا كنا فشلنا في تأليف حكومة؟ أضم صوتي إلى صوت البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لا ينفك يناشد الرئيس عون والشيخ سعد الحريري العودة إلى الحوار".
وشدد جنبلاط على أن مسؤولية الفشل لا تقع بحجم متساو على جميع الأطراف السياسية في لبنان، وأوضح قائلا "أنا دعوت أخيرا فريق الممانعة (التيار الوطني وحزب الله) إلى تشكيل حكومة، وليتحمَّلا مسؤولية الانهيار وحدهما، لكن لدى الحريري ربما وجهة نظر أخرى، وها نحن اليوم في مأزق كبير".
وأكد جنبلاط أنه كلما تأخر تشكيل الحكومة، سيستخدم لبنان كمحور وقاعدة صواريخ للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تختلف رؤيتها الثقافية والسياسية عن رؤية اللبنانيين.
وأحدثت تصريحات لقائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده مع قناة المنار التابعة لحزب الله، ضجة في لبنان إذ قال "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة".
وشن العديد من السياسيين اللبنانيين هجوما على حزب الله على خلفية تصريحات فخري زادة، وكلمة حسن نصرالله فقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن "أمين عام حزب الله تخطى في كلمته الأخيرة كل الحدود والسقوف".
وأضاف "جل ما نريده منك هو عدم التعدي على لبنان واللبنانيين، إذ لم يسبق أن انتهكت سيادة لبنان كما هي منتهكة اليوم، ولم يسبق أن ذل الشعب اللبناني كما هو مذلول اليوم، ولم يسبق أن شهد البلد انهياراً كما هي الحال اليوم، ولم يسبق أن خسر لبنان صداقاته العربية والغربية كما هو حاصل اليوم، ولم يسبق أن تحول جواز سفر اللبناني إلى مهزلة على غرار ما هو عليه اليوم، وذلك كله بسبب مقاومتك".
وطالب حزب "الكتائب" اللبناني باستدعاء السفير الإيراني في البلاد على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤول عسكري إيراني، حول توظيف الصواريخ الإيرانية لدى "حزب الله" كخط مواجهة مع إسرائيل، معتبراً أن حزب الله جعل لبنان واللبنانيين رهينة بيد إيران.
إيران إنسايدر