كشف مصدر عسكري إيراني، عن طبيعة الأهداف التي أغارات عليها إسرائيل، فجر الأربعاء، في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا.
وقال المصدر المنضوي في "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لصحيفة "الجريدة الكويتية"، إن "بعض المخازن، التي قامت إسرائيل بقصفها منذ أيام، كانت تحتوي على قطع ومحركات لصواريخ، وطائرات دون طيار، كان من المتوقع تجميعها في سوريا، إضافة إلى وقود جامد يتم استخدامه في الصواريخ المتوسطة المدى، وقد دمرت بالكامل في الهجوم، كاشفاً أن بعض المخازن، التي قُصفت، كانت تضم "رؤوسا حربية متوازية التفجير".
وأوضح المصدر أن لتلك الرؤوس استخدام مزدوج، فإذا كان أي بلد يريد تصنيع قنبلة أو صاروخ نووي يجب أن يكون لديه القدرة على إحداث تفجير متوازٍ لعدة رؤوس في آن واحد، ولهذا فإنه يمكن استعمالها لتفجير صاروخ عادي أو نووي".
ونوه المصدر إلى أن هذه الرؤوس يمكن استخدامها في الصواريخ العادية أو تركيبها على طائرات دون طيار، ولا يقتصر استخدامها على النووي.
ونفى المصدر أنه تم استهداف مواد تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني في سوريا.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كشفت أن سبب الغارات المكثفة المنسوبة إلى إسرائيل التي طالت مؤخرا محافظة ديرالزور السورية يعود إلى قلق تل أبيب بشأن تطورات الوضع في العراق.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على محافظة ديرالزور شمال شرق سوريا، فجر الأربعاء، جاء على خلفية تموضع إيران، على الحدود السورية العراقية بشكل مكثف.
وبينت المصادر أن "القصف نفذ على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية-العراقية، وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، إلى الحكم في الولايات المتحدة".
وشنت إسرائيل، فجر الأربعاء، سلسلة غارات قدرت بخمسين غارة على مواقع لقوات نظام الأسد وميليشيات "لواء زينبيون الباكستاني، ولواء فاطميون الأفغاني، وكتائب حزب الله العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور السورية، ما أسفر عن مصرع ما يقارب ٥٧ من عناصر نظام الأسد وقياداته، وعناصر من الميليشيات المدعومة إيرانياً.
إيران إنسايدر