كشف مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، عن الدور الذي لعبته بلاده في الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية لإيران وميليشياتها وقوات النظام السوري في محافظة ديرالزور (شرق سوريا).
وقال المسؤول لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن المسؤول المطلع على تفاصيل الهجوم، كشفه أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال أمس محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم "كافيه ميلانو" بواشنطن الاثنين الماضي.
وذكر المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن "القصف استهدف سلسلة مستودعات استخدمت لتخزين أسلحة إيرانية ومكونات مخصصة لدعم برنامج طهران النووي".
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات المسؤول تمثل حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سوريا.
غارات موجعة
وقتل وأصيب العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، فجر الأربعاء، في هجوم إسرائيلي هو الأوسع على مواقع عسكرية في محافظة ديرالزور وريفها.
وقالت مصادر محلية، إن إسرائيل شنت نحو 50 غارة جوية على مواقع قوات النظام وميليشيات "لواء زينبيون الباكستاني، ولواء فاطميون الأفغاني، وكتائب حزب الله العراق" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".
وأوضحت المصادر، إن الغارات تسببت بمقتل 38 عنصرا على الأقل منهم 24 من عناصر الميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، و14 من قوات النظام، إضافة لإصابة نحو 50 آخرين.
وأشارت إلى أن الغارات استهدفت، قاعدة الإمام علي والحزام وأطراف معبر القائم، والحسيان، والصناعة وبادية الدوير وبادية البوكمال (جنوب البوكمال)، ومنطقة المزارع جنوب مدينة الميادين، وبادية مدينة القورية، وجنوب غرب مطار ديرالزور، ومستودعات عياش وتلة الحجيف جنوب غرب مدينة ديرالزور.
وفي مدينة دير الزور، استهدف القصف مبنى التنمية في حي هرابيش، ومبنى النصر/كلية التربية سابقا بحي العمال، ومبنى الأمن العسكري.
بدورها، نقلت "سانا" التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله، إنه "في تمام الساعة 1،10 من فجر اليوم قام العدو الاسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال"، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تدقيق نتائج العدوان.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011. واستهدفت قوات النظام وميليشيات إيرانية وحزب الله اللبناني، كان آخرها قبل أيام، حين شنت الطائرات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، غارات جويّة على مواقع تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق والسويداء.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا لكنها تقول إن الوجود العسكري الإيراني الداعم لرأس النظام بشار الأسد يشكل تهديدا ستواصل الرد عليه.
إيران إنسايدر