هاجم رئيس التيار الوطني الحر اللبناني، ووزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، اليوم الأحد، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، واعتبر أنه "غير مؤتمن لوحده على الإصلاح في لبنان".
وقال باسيل في كلمة مطولة له، نشرها عبر سلسلة طويلة من التغريدات على صفحته في "تويتر"، "نحن لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح، نحن نحمّل نهجه السياسي مسؤولية السياسة الاقتصادية والمالية، فكيف نأتمن للشخص ذاته، مع نفس الأشخاص الذين لا يقبل ان يغيّر أحدا منهم، وبنفس سياسة التسعينات... إنّه وحده يصلّح البلد؟ وبدّنا نعمل له وكالة على بياض ونسلّمه البلد؟".
نحن أقلّه، لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح. نحن نحمّل نهجه السياسي مسؤولية السياسة الإقتصادية والمالية. فكيف نأتمن للشخص ذاته، مع نفس الأشخاص الذين لا يقبل ان يغيّر احدا منهم، وبنفس سياسة التسعينات... انّه وحده يصلّح البلد؟ وبدّنا نعمل له وكالة على بياض ونسلّمه البلد؟
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) January 10, 2021
وبنفس يقوم على الطائفية، احتج باسيل على محاولة الحريري تسمية وزراء مسيحيين في الحكومة فقال "الحريري يسمي الوزراء السنة، "بس كلّنا منعرف انّو ما بيطلع له يسمّي الوزراء الشيعة عن حزب الله وأمل! وما بيطلع له يسمّي الوزراء الدروز عن الاشتراكي! ولا حتّى وزير المردة أو الطاشناق... كيف طلع معه انّو بيطلع له يسمّي عن الرئيس والمسيحيين؟" متسائلاً "شو مفكّرينا مواطنين درجة ثانية؟".
واعتبر أنّ "كلّ مرّة يلتقي الرئيس المكلف الرئيس ميشال عون يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها وهذا دليل عدم جديّة وتقلب بالموقف"، مشيراً إلى أن الحريري يسمي الوزراء السنة "لكننا نعلم انّو ما بيطلعلو تسمية الوزراء الشيعة ووزراء الدروز عن الاشتراكي ولا حتّى وزير المردة أو الطاشناق، فكيف طلع معه انو بيطلعلو يسمّي عن الرئيس والمسيحيين؟".
وأوضح باسيل "نحن بالتيار بلغنا قبل التكليف وبعده، اننا غير راغبين لا بالدخول بالحكومة ولا بتسمية وزراء اختصاصيين، ولكن نعطي ثقة للحكومة اذا اقتنعنا بتركيبتها وبرنامجها واحترمت المبادئ الدستورية والميثاقية والتمثيليّة ولا نعطيها الثقة اذا خالفت".
ودعا باسيل إلى عقد حوار وطني ينتج عنه تصوّر لبناني مشترك لنظام سياسي جديد يضمن الإستقرار"، وقال إن "القفز فوق المشاكل البنيوية بالنظام، والتذرّع بأنّ حزب الله هو وحده سبب سقوط الدولة، يعني انّه لا يوجد من يريد حلّ عمق المشكلة".
وأضاف "طبعاً قضية السلاح والاستراتيجية الدفاعية ووضعيّة لبنان وعلاقاته بالدول ومسألة حياده او تحييده، هي مسائل كيانيّة وأساسيّة بصلب الحوار المطلوب، ونحن لا نقبل ان تكون أرضنا مسرحاً لصراعات الآخرين ولا أن يكون السلاح المقاوم لخدمة أي مشروع غير مشروع حماية لبنان".
ولفت باسيل إلى أن تياره اتفق مع حزب الله على إطلاق حوار ثنائي، لإعادة النظر بعلاقتهم، ومراجعة وثيقة التفاهم على محاور أساسيّة، ومنها المحور الخارجي ومحور بناء الدولة، معقباً "لأن "مش ماشي الحال، ولكن هيدا الحوار الثنائي لا يكفي ونحن وحزب الله لا نختصر كل البلد".
وتفجرت الأزمات في لبنان بشكل لافت بعد انفجار مرفأ بيروت، في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، حيث استقالت الحكومة، وما يزال لبنان حتى الآن، عاجزاً عن تشكيل حكومته في ظل الخلافات السياسية التي تطفو دائماً على السطح.
إيران إنسايدر