كشف زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، مساء الأحد، أسرارا جديدة حول التدخل الروسي في سوريا، مضيفا أن زعيم فيلق القدس السابق قاسم سليماني، هو من أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا.
وقال نصر الله، في حوار أجرته قناة "الميادين"، إن "سليماني"، ذهب إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين، ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري، بعد عرض سليماني للواقع الميداني".
ونوه إلى أن "التدخل العسكري الروسي في سوريا كان مؤثرا جدا"، موضحا أن موسكو كانت مترددة بشأن الدخول في الحرب الدائرة في سوريا".
واعتبر نصرالله أن "الرئيس بوتين وكل العالم يدركون أن موسكو عادت إلى العالم من بوابة سوريا"، حسب رأيه.
وحول اغتياله؛ اتهم نصرالله، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتقديم طلب للولايات المتحدة في زيارته الأولى لاغتياله، مشدداً على أن السعودية تحرص على اغتياله منذ وقت طويل وخاصة مع اندلاع حرب اليمن، وفق زعمه.
وأضاف "بعد تلك الزيارة أكثر من جهة، شرقية وغربية، أرسلت لنا تحذيرات بهذا الشأن، لافتا إلى أن الأمريكيين قالوا إنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، وقالت لي مصادر خاصة إن السعودية تكفلت في حال حصول حرب إثر اغتيالي بدفع التكاليف المالية كافة".
وكانت القوات الأمريكية قتلت سليماني برفقة القيادي في الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد بقصف من طائرة دون طيار، في 3 من كانون الثاني 2020.
وأكّد نصر الله على أن سليماني، طوّر العلاقة مع الفصائل الفلسطينية كلها على اختلاف اتجاهاتها، مضيفاً أنه لم يكن هناك "أي خطوط حمر لدى سليماني في الدعم اللوجستي للفصائل الفلسطينية".
ووفق نصر الله، فإن "سليماني وفريقه عملوا على إيصال صواريخ "كورنيت" إلى الفصائل الفلسطينية في غزة، مؤكدا أن صواريخ "كورنيت" التي استخدمها حزب الله في حرب تموز "اشتراها السوريون من الروس"، كاشفاً أن بشار الأسد وافق على إيصال صواريخ "كورنيت" التي اشترتها دمشق من الروس إلى "حماس والجهاد بغزة".
وكشف نصر الله أيضاً أنه "التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكثر من مرة خلال زيارته الأخيرة للبنان"، مشيرا إلى أنه "تحدث مع هنية في مختلف قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا".
وذكر أن "العلاقة بين حماس ونظام الأسد يجب أن يعاد ترتيبها وهناك أجواء إيجابية وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت"، قائلا "أعتقد أن حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق".
إيران إنسايدر