إيران: مستعدون للتفاوض وحل "سوء التفاهم" مع واشنطن

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الخميس، إن بلاده مستعدة "للتفاوض وحل سوء التفاهم" مع واشنطن، مشترطا في الوقت ذاته أن توقف أمريكا ما أسماه "العدوان والضغط والعقوبات، وعدم تحريض أصدقاءهم على عدم الاتصال بإيران"، حسب قوله. 

وأضاف روحاني إيران بأنها تستطيع أن توفر أمن المنطقة ومضيق هرمز والخليج العربي.

وقال مخاطبا واشنطن "مستعدون لتوفير أمن المنطقة بأسرها إذا رجعتم عن طريقكم الخاطئ وأوقفتم العدوان".

ونوه الرئيس الإيراني أن أمريكا "ضعيفة سياسيا وقانونيا وأكثر عزلة"، حسب وصفه.

واتهمها بتنظيم احتجاجات كانون الثاني/يناير 2018 من خلال عملائها، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في كثير من مدن إيران وقوبلت بقمع النظام الحالي.

ومضى روحاني يقول "لقد ظنوا (يقصد الأميركيين) أنهم أثاروا احتجاجات سوف تستمر لأشهر في إيران"، مضيفا "لكن بإدارة جميع المسؤولين، وإجراءات قوات الأمن والشرطة والجيش ومسؤولي النظام، تم القضاء على هذه الحركة خلال 5 أيام"، في اعتراف منه بحجم القمع الذي يمارسه النظام تجاه المطالبين بحقوقهم وبمزيد من الحريات في البلد الذي يحكمه المرشد الإيراني بالحديد والنار.

لا حرب

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم الخميس، إن بلاده لن تبدأ حربا في الخليج، مضيفا أن الإيرانيين سيدافعون عن أنفسهم.

وأضاف في كلمة بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية: "هل ستنشب حرب في الخليج؟ بمقدوري أن أقول لكم إننا لن نبدأ الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا".

وأعلن الوزير الإيراني أن طهران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية عام 2015.

وأضاف أن "هناك مقترحات على الطاولة.. وسنعمل عليها".

وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إما تخفيف العقوبات على إيران أو توفير "آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل" في مقابل الامتثال التام للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.

رغبة بالمحادثات

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد 18آب/أغسطس، إن "إيران ترغب في المحادثات" بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي وصلت إليها البلاد.

وشدد ترامب، على أن "إيران على الرغم من رغبتها الى المحادثات لكنها لا تعرف كيف تصل إلى هناك".

ووصف الرئيس الأميركي، الإيرانيين بأنهم "شعب أبي جدا"، وقال "لكن اقتصادهم في حالة انهيار، التضخم بلغ النهاية، إنهم يتصرفون بشكل سيئ حقا".

وقال ترامب "يمكننا أن نفعل شيئا سريعا"، وأضاف "إنهم لا يبيعون النفط، أي أن عقوباتنا جعلتهم يبيعون نفطا أقل بكثير مما اعتقدنا، إنه يشبه التقطير، ولذا يريدون بجد عقد صفقة".

وكرر الرئيس الأمريكي مواقفه السابقة التي تؤكد سعي واشنطن لجولة جديدة من المحادثات مع طهران، بينما يتأثر اقتصاد النظام الإيراني بفعل مرحلتين من العقوبات عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، حيث استهدفت النظام المصرفي الإيراني وصادرات النفط وصناعة البتروكيماويات.

العقوبات الأمريكية

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات بعد أن قالت الإدارة الأميركية إن الصفقة ستمكن طهران من إنتاج سلاح نووي في غضون بضع سنوات.

وقررت الولايات المتحدة، في أيار الماضي، إلغاء الإعفاءات من شراء النفط الإيراني التي أعطتها واشنطن لثماني دول: "الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا واليونان وإيطاليا وتايوان".

كذلك فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين؛ على رأسهم المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، في حزيران الماضي.

وتصاعد التوتر مؤخرا بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى؛ على أثر تخفيض طهران بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015، بعد انسحاب ترامب منه.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 22 أغسطس - 2019