كشفت وحدة الجرائم المالية الإيطالية، تفاصيل جديدة عن مصدر شحنة مخدرات ضبطتها الصيف الماضي، أثناء قدومها من سوريا، في عملية عرفت بأنها الأكبر في العالم.
ونشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تقريرا أوضح أن مصدر المخدرات نظام الأسد وحليفه اللبناني حزب الله، بعد أن كانت السلطات الإيطالية تعتقد أن تنظيم داعش يقف وراء تلك الصفقة.
وضبطت حينها السلطات الإيطالية حوالي 15 طن من مخدر الأمفيتامين (الكبتاغون)، أي حوالي 84 مليون حبة تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار يورو.
وأفاد مراسل "بي بي سي" للشرق الأوسط، كوينتن سومرفل، أن المخدرات باتت مصدرا رئيسيا لتمويل نظام الأسد وحزب الله، حيث أصبح هناك موجة أخرى من تهريب المخدرات في جميع أنحاء العالم ارتبطت بالنظام السوري وحزب الله، وليس فقط المخدرات التي ضبطت في إيطاليا.
واحتجزت السلطات الإيطالية حينها ثلاث سفن حاويات رست في ميناء ساليرنو بجنوب إيطاليا.
وأثارت تصريحات المحققين الإيطاليين استهجان العديد من المراقبين حول اتهام "داعش" بتلك العملية، نظراً لكون التنظيم قد انتهى حينها، ولا يملك القدرة على إنتاج المخدرات، وخاصة بهذه الكميات.
وعلى الفور توجهت أصابع الاتهام لنظام الأسد وحزب الله، وخاصة بعد تقارير وردت من دول عربية كمصر والأردن وليبيا، حول دخول مواد مخدرة من سوريا إلى تلك الدول.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، ضبط كميات من المواد المخدرة في ميناء بورسعيد المصري في 12 أبريل/نيسان الماضي، وبلغت ٤ أطنان من الحشيش على متن باخرة قادمة من سوريا ومتجهة إلى ميناء بنغازي.
إيران إنسايدر