وصفه بومبيو بـ"العظيم".. إيران تضيق الخناق على عائلة "بختياري"

إيران إنسايدر – (خاص)  

اتخذت إيران إجراءات عقابية جديدة، بحق عائلة أحد المحتجين الذين قتلوا على يد قوات الأمن، خلال المظاهرات التي اندلعت في إيران عام 2019.

وأفاد موقع "فويس أوف أمريكا"، وفقا لما ترجم "إيران انسايدر"، بأن حكما بالسجن صدر بحق عم الشاب القتيل بويا بختياري، والذي يدعى، مهرداد بختياري، علماً أنه تلقى حُكما بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ عندما أفرجت عنه السلطات من 47 يوماً في 16 ديسمبر/كانون الأول.

وقال مصدر خاص، للموقع إن الحكم الذي أصدرته محكمة ثورية في مدينة كرج الشمالية تضمن حكما بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ، بتهمة التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، وسنة واحدة مع وقف التنفيذ بتهمة نشر دعاية مناهضة للحكومة.

ولفت الموقع إلى أنه سيتعين على بختياري أن يقضي عقوباته في المستقبل، إذا اعتبرته السلطات أنه كرر الجرائم.

كما عوقب بختياري، بمنع السفر خارج إيران لمدة عامين.

واحتجزت السلطات مهرداد بختياري في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً لبيان مصور سجلته والدته زهرة بختياري، ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان بختياري قد تحدث عبر وسائل إعلام تتخذ الخارج كمقرات لها، لتسليط الضوء على مضايقات الحكومة الإيرانية المستمرة لأسرته، لسعيه لتحقيق العدالة في مقتل ابن أخيه.

وقُتل بويا بختياري، عن عمر يناهز 27 عاماً، برصاصة في الرأس في كرج في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، عندما انضم إلى الاحتجاجات التي عمت إيران، على خلفية رفع الحكومة لأسعار الغاز.

وأدت حادثة قتل بويا إلى جعل والده وعمه من منتقدي الحكومة بشكل صريح وعلني، ما جعلهما، يرفعان مكانة بويا على الصعيدين المحلي والدولي.

وأعلنت السلطات الإيرانية، أن المسؤولين عن قتل بويا ومتظاهرين آخرين، شبان عملاء مناهضين للحكومة، جاؤوا من خارج إيران، وليسوا من قوى الأمن.

وسجن والد بويا بختياري، منوشهر بختياري مرتين، بسبب نشاطه رداً على مقتل نجله.

وأفرج عنه بكفالة من آخر سجن له في 5 ديسمبر/ كانون الأول، وفقًا لنشطاء حقوقيين ، بعد حوالي خمسة أشهر من اعتقاله في 13 يوليو أثناء زيارته لجزيرة كيش الإيرانية.

وأثار نشاط عائلة بختياري ومحاولات الحكومة الإيرانية قمعها انتباه إدارة ترامب، وفي خطاب يوم 11 مارس، آذار الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن عائلة بختياري "تعيش في خوف تحت الإقامة الجبرية".

وأضاف "أريد من الإيرانيين العظماء مثل بختياري، أن يعرفوا أن أميركا تتذكر أولئك الذين فقدوا وتؤيد حريتهم".

مقالات متعلقة

الخميس, 24 ديسمبر - 2020