"الحوراء والفاطيمة" أسماء فرضتها إيران على أحياء في سوريا

قالت مصادر إعلامية معارضة، إن النظام السوري أعطى موافقته للتنظيمات التابعة لإيران على تغيير أسماء الشوارع في منطقة السيدة زينب بريف دمشق (جنوب)، والتي تعتبر المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية في سوريا. 

وأفادت مواقع سورية معارضة، أن الجهات الإيرانية نفّذت مشروعاً يقضي بترميم مفارق الطرقات والدوارات في منطقة السيدة زينب، تضمّن إعادة تسميتها بأسماء جديدة، بما يتناسب مع مشروعها الطائفي في المنطقة.

وأضافت، أن التغييرات شملت عدة شوارع ومرافق عامة منها تحويل شارع (التين) إلى شارع (الحوراء)، وشارع (القوس) أُطلق عليه (شارع باسل الأسد)، ودوار (المغاسل) أُطلق عليه اسم (دوار البوطي)، كما أطلقت على شارع اسم (الفاطمية).

وأشارت إلى أنّ الفريق المكلف من الحرس الثوري الإيراني في سوريا حصل على موافقات من جهات عليا في النظام لإعادة تسمية من منطقة (قبر الست)، إلى (مدينة السيدة زينب).

وكانت قالت صحيفة "مشرق" الإيرانية في عددها الصادر يوم الأحد 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنه و"بضغطٍ من الحرس الثوري الإيراني ومُتابعة من المجموعة التي شكّلها لهذه المهمة؛ تمّ تغيير اسم بلدة "قبر الست" -وهو الاسم الموجود في الوثائق الرسميّة السورية الحكومية- وبعد موافقة النظام ليتمّ إطلاق اسم (مدينة السيدة زينب) على هذه البلدة".

الصحفية آلاء محمد ابنة منطقة السّيدة زينب، قالت حينها في حديث لإيران إنسايدر "إنّ جهود إيران في تغيير ملامح بلدة قبر الست بدأت مُنذ بداية الثورة السوريّة، إذ يُسيطر على المنطقة ميليشيات شيعيّة حصرًا، ويُحظر حتى على جيش النظام الدخول إلى تلك المنطقة دون تنسيقٍ مسبق".

أما فيما يخصُّ بلدة السّيدة زينب بالذّات؛ تُشير محمد إلى أنّ ملامح السيطرة كانت بادية على المنطقة قبل انطلاق الثّورة، من خلال انتشار الحُسينيّات ومكاتب المرجعيّات الشيعية في المنطقة، وما كانت ترفعه تلك المكاتب والحُسينيّات من شعارات طائفية، على الرّغم من أنّ المنطقة بغالبيتها من السّنّة. وتؤكد محمد أنّ عملية تغيير اسم منطقة ما من قرية أو بلدة إلى مدينة يستند إلى معايير مُحددة، ومن المؤكد أنّ معايير أو بيانات بلدة قبر الست لا تتناسب والأسس والمعايير المُحددة في وزارة الإدارة المحليّة التابعة للنظام، فلا المساحة ولا عدد السُكّان يسمح بانتقال بلدة قبر الست إلى مدينة.

أكثر من ذلك؛ قالت سيّدة سورية (شيعيّة دمشقية) لـ"بلدي نيوز" شريطة عدم الكشف عن هويتها، "نعيش الآن في دمشق، ونمتلك منزلًا في منطقة السّيدة زينب، غير أننّا لم ولن نذهب إلى هناك، ليس بسبب الحرب ولكن لم نعد نعرف أحدًا هناك، فالوجوه تغيّرت، وتغيّر جيراننا الذين كُنّا نعيش معهم كعائلة، تمّ طردهم من هناك وإسكان بعض الأفغان القادمين من خلف الحدود بدلًا من جيراننا".

وتُضيف السّيدة "السُكّان الجدد لا نعرفهم، لا يُشبهوننا، وعلى الرّغم من أنّهم شيعة، إلّا أننا لا نتشابه أبدًا، لن نعود إلى منزلنا قبل عودة جيراننا السنّة، لكن المُخططات الإيرانيّة لن تسمح بذلك حاليًا".

أكثر من ذلك؛ تواصل حكومة الولي الفقيه جمع التبرعات بهدف إكمال عمليات التوسعة التي تقوم بها في حرم السّيدة زينب، ونقلت وكالة إيرنا الرسمية عن رئيس هيئة إعمار الأماكن المقدسة محمد جلال مآب، قوله "إن عملية توسعة حرم السّيدة زينب تتواصل بنشاط"، مضيفًا "نحن متقدمون على الموعد المحدد لإنجاز عمليات التوسعة للحرم".

وترى الصحيفة آلاء محمد، أنّ مرقد السيدة زينب واسع بما فيه الكفاية، ولم يتعرف لأيّة أعمال تخريب طيلة العمليات العسكرية، غير أنّ عمليات التوسعة هذه تهدف إلى جعل المنطقة مزارًا بارزًا للشيعة في العالم، خصوصًا وأنّ النظام الإيراني يُريد أن يجعل من المنطقة شيعيّة خالصة، الأمر الذي سيُمكنه من السيطرة عليها بشكلٍ كامل.

إيران إنسايدر 

مقالات متعلقة

الأحد, 20 ديسمبر - 2020