قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الممرات المائية الدولية لن تنعم بالأمن إذا أوقفت صادرات النفط الإيراني، كما هدد بخفض الالتزامات في الاتفاق النووي.
وأضاف روحاني، في مقابلة تلفزيونية، "إذا مُنعت إيران من تصدير نفطها؛ فإن الممرات المائية الدولية لن تكون على القدر نفسه من الأمن كما كانت من قبل"، معتبرا أن القوى الكبرى تعلم أن الضغط على إيران لن يكون لصالحها ولن يضمن لها الأمن بالمنطقة والعالم.
واتهم روحاني الولايات المتحدة بأنها تمارس الإرهاب الاقتصادي ضد المدنيين الإيرانيين، وأن الولايات المتحدة بات ينظر إليها عالميا على أنها معزولة وغير جديرة بالثقة.
وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران ستواصل خفض التزاماتها في الاتفاق النووي إذا فشلت المفاوضات مع الدول الأوروبية، وأنها لن تقبل من الآخرين عدم تنفيذ التزاماتهم.
إنفاق عسكري
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن دول الخليج العربي لا يمكن أن تحقق الأمن في المنطقة بإنفاقها مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب، معتبرا أن الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن.
وأضاف أن "إيران تنفق 16 مليار دولار على قضايا الدفاع بما فيها إطعام نحو مليون شخص ممن يحملون الأسلحة. أما السعودية فتنفق 87 مليار دولار على شراء الأسلحة وحدها، والإمارات تنفق 22 مليار دولار أيضا لشراء الأسلحة".
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إنه إذا لم يتم الحفاظ على مكاسب إيران فسوف تتخذ الخطوة الثالثة في تخفيض الالتزامات، مشددا على أنها ستكون أقوى من سابقتيها.
وقال ظريف إن "التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي أفعالا غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة".
العقوبات الأمريكية
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني من الأسواق العالمية، نتيجة لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني.
وأضاف بومبيو، في مقابلة مع "إم إس إن بي سي"، إن "الحكومة الأميركية واثقة من قدرتها على مواصلة استراتيجيتها تلك".
وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في تشرين الثاني/نوفمبر بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي أيار/مايو، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.
وبحسب مصدر بالصناعة يرصد مثل تلك التدفقات وبيانات من رفينيتيف أيكون، صدرت إيران حوالي 100 ألف برميل يوميا من الخام في تموز/يوليو. وبحساب المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، تكون الشحنات قد بلغت نحو 120 ألف برميل يوميا.
المصدر: إيران إنسايدر