رئيس الوزراء العراقي يكشف تفاصيل ليلة اغتيال "سليماني والمهندس"

نفى رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، الذي استقال في شهر أيار/ مايو الماضي، الاتهامات التي طالت حكومته، بالموافقة على قيام الطائرات الأمريكية بشن غارة جوية، واغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرين مطلع العام الجاري.  

وقال عبد المهدي، في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، إن "المكتب الاعلامي ينفي نفيا قاطعا ما تتداوله بعض وسائل الاعلام، من أن جهات عراقية رسمية، قد أعطت موافقات على طيران امريكي استهدف الشهيدين قادة النصر ورفاقيهما رحمهم الله اجمعين، على العكس كان هناك تقيد صارم بقواعد الحركة سواء الأرضية أو الجوية، مع حصول خروقات بين وقت وآخر، كنا دائماً نسجلها ونعلم الطرف المعني بها ونسعى للتعامل معها، وإيقافها".

ونشر عبد المهدي نصاً لرسالة تلقاها من الفريق روبرت بات وايت، بتاريخ 2/1/2020 أي قبل ساعات من عملية الاغتيال، جاء فيها "هناك إلى تنسيق أفضل وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة أطلب بإزالة القيود المفروضة على التحالف، والسماح بالدخول إلى المناطق المحظورة للمجال الجوي العراقي، بالإضافة إلى ذلك نطلب من قيادة الدفاع الجوي العراقي أن نستعيد على الفور إشارة الرادار للتحالف، ستساعد هذه الإجراءات إلى تحسين قدرتنا على مشاركة المعلومات وتعاوننا وضمان سلامتنا جميعا".

وشدد عبد المهدي على أن السلطات العراقية لم تمنح مثل هذا الإذن، بل على العكس وجه نائب قائد العمليات المشتركة رسالة الى الفريق وايت في 2/1/2020 الساعة 14:24:41 وجاء فيها "تناولت وسائل اعلام متنوعة اخبارا مكررة عن وصول مئات من أفراد قوات أمريكية جديدة للعراق من الفرقة 82 المجوقلة لحماية سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، نوضح أن أية زيادة في أعداد للقوات الامريكية أو إدخال قوات جديدة يتطلب رسميا، تقديم طلب إلى الحكومة العراقي لاستحصال موافقتها، ونؤكد لكم أن القوات العراقية باشرت بتأمين محيط السفارة، وهي قادرة على تحقيق الحماية الكاملة لها دون الحاجة لأي قوات أجنبية، وما زالت القوات الأمنية تنفذ خطة التأمين الكامل والإجراءات مستمرة في ذلك"، لافتاً إلى أن استقدام قوات أمريكية جديدة يتسبب في أزمة وتداعيات سياسية يمكن تلافيها بعدم استقدام هذه القوات.

وعاد عبد المهدي ليؤكد أن رسالة الفريق وايت في 2/1/2020 جاءت قبل ساعات قليلة من عملية الاغتيال، متسائلا "متى وكيف ومن قبل من صدرت الموافقات؟ ليقول قائل، أن الطائرة التي استهدفت القادة قرب المطار حصلت على موافقة عراقية؟".

ودعا عبد المهدي كل من يمتلك معلومات حقيقية عن الحادثة، التوجه إلى القضاء الناشط في الموضوع، لافتا إلى أنه "من الخطأ اتهام اطراف لا علاقة أمرية لها بالموضوع".

وكشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، مساء يوم الخميس، أن الطائرات الأمريكية التي قصفت مطلع العام الجاري، موكب قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ما أسفر عن مقتله وآخرين، حصلت على موافقة عراقية.

وقال العبادي إن "الطائرات التي جاءت إلى العراق، والتي ضربت القادة (سليماني وأبو مهدي المهندس) في مطار بغداد، حصلت على موافقة عراقية"، لافتاً إلى أن ذلك حقيقة، والكل يعلم بها.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 12 ديسمبر - 2020