إسرائيل تستدعي سفير روسيا لديها على خلفية تصريحاته

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الأربعاء، السفير الروسي في إسرائيل أناتولي فيكتوروف، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير، حول السياسة الاسرائيلية فيما يتعلق بعدة ملفات.

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية إن "وزارة الخارجية استدعت فيكتوروف بسبب تصريحات أدلى بها إلى الصحيفة، هذا الأسبوع".

وأضافت "من بين أمور أخرى، قال فيكتوروف (لصحيفة جروزاليم بوست) إن عدم امتثال إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة في الصراع الإسرائيلي العربي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يمثّل مشكلة أكبر للشرق الأوسط من حروب إيران بالوكالة".

ولم يصدر بيان توضيحي حول الأمر، عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أو السفارة الروسية.

ووجه السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، مجموعة من الانتقادات إلى إسرائيل، إزاء تعاطيها مع مجموعة من الملفات على رأسها الإيراني واللبناني والسوري.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن السفير، قوله إن المشكلة في منطقة الشرق الأوسط لا تكمن في أنشطة إيران، وإنما في غياب التفاهم بين الدول وعدم الالتزام بالقرارات الأممية.

وأضاف أن "إسرائيل تهاجم "حزب الله"، وليس "حزب الله" من يهاجم إسرائيل"، لافتاً إلى أنه على علم بوجود أنفاق من لبنان إلى شمال إسرائيل، ولكن ليس هناك أي دليل على أن "حزب الله" هو الذي حفر هذه الأنفاق.

وشدد فيكتوروف على أنه يتوجب على إسرائيل ألا تهاجم أراضي دولة ذات سيادة، وأي بلد عضو في الأمم المتحدة.

وأكد "القضية الفلسطينية لا يجب تهميشها والتطبيع لا يجب أن يكون بديلا عن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مجددا دعوة موسكو لـ"حل الدولتين"، مؤكدا أن المقترح الروسي لمباحثات مباشرة بين الإسرائيلين والفلسطينيين في موسكو لا يزال قائما.

وعلى الصعيد السوري، أكد السفير أنه من المستبعد أن توافق روسيا على أي غارات إسرائيلية على سوريا، لا في الماضي ولا في المستقبل، حيث قامت اسرائيل بشن عشرات الغارات على مناطق سورية مختلفة خلال السنوات الماضية، وما تزال مستمرة إلى الآن.

وتعليقا على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيادة إيران لعدد أجهزة الطرد المركزي، لم يعتبر السفير ذلك انتهاكا للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن "الخطوة الأولى قام بها الأمريكيون الذين قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي للأسف".

وأضاف "انسحبوا مما سمح للجانب الإيراني بأن يقوم بخطوات لا تتطابق مع الاتفاق، وهذا أمر مؤسف أيضا".

وأشاد السفير بـ "العودة المحتملة" للولايات المتحدة إلى الاتفاق فقال "ستجعل الأمور أسهل... وستساعد في تبديد المخاوف وستسمح للإيرانيين بتطوير برنامج سلمي للطاقة الذرية، وستسمح للوكالة الدولية بأن تراقب ما يحدث في المجال العسكري".

وردا على سؤال حول ما إذا ستبيع روسيا أسلحة لإيران بعد رفع الحظر الدولي، قال فيكتوروف إن "إيران دولة ذات سيادة فلم لا؟ أنا لست على علم بخطط محددة، وهذا موضوع للتفاوض".

وكانت إيران أكدت أنها ستتوجه إلى روسيا والصين، للتزود بالأسلحة، بعد رفع حظر التسلح المفروض عليها منذ أشهر.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 10 ديسمبر - 2020