صور جوية تكشف ما تقوم به إيران بعد تفجير منشأة "نطنز" النووية

كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية عن شروع إيران ببناء منشأة نووية تحت الأرض، سيجري فيها تجميع أجهزة الطرد المركزي، وفقا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز".  

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه "بعد تدمير مبنى لتجميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية، إثر انفجار غامض في يوليو/ تموز الماضي، وتعهد رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران بإعادة بنائه في قلب الجبال، حيث أظهرت صور حديثة لأقمار صناعية ما يمكن أن يكون أعمال بناء لمنشأة تحت الأرض سيجري فيها تجميع أجهزة الطرد".

ووفقا لفريق التحقيقات التابع للصحيفة، وبعد تتبعه البناء في الموقع، فإنه اكتشف مداخل نفق بُني حديثا تحت سلسلة من التلال في سفوح الجبال جنوبي منشأة نطنز.

وقال الخبير العسكري جيفري لويس، وهو خبير في برامج التسلح في معهد ميدلبري للدرسات الدولية في كالفورنيا، للصحيفة "من المحتمل أن تكون المنشأة الجديدة موقعا أكثر أمانا، لتجميع أجهزة الطرد المركزي، وحمايتها من أي هجوم جوي".

وأضاف "هناك على ما يبدو أنهما مدخلا نفقين، المساحة بينهما كبيرة، بما يكفي لاستيعاب مرفق تجميع أجهزة الطرد".

ودعمت أليسون بوتشيوني، وهي خبيرة في مركز الأمن والتعاون الدولي التابع لجامعة ستنافورد، ما قاله لويس، وأشارت إلى وجود مسارات جديدة ظاهرة يمكن تحديدها لأن لونها أفتح من لون الطريق الحالي.

وكانت طهران تستخدم مبنى كبيرا في منشأة نطنز لتجميع أجهزة الطرد المركزي، وآلات تخصيب اليورانيوم، وهو ما كانت قد أوقفته بعد الاتفاق النووي لعام 2015، لكنها عادت مرة جديدة لتكديس اليورانيوم المخصب بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عامين.

وفي أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول، كشفت صور الأقمار الصناعية قيام إيران ببناء محطة جديدة لتجميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية تحت الأرض، وأظهرت الصور -التي نشرتها مؤسسة بلانت لابس- أن إيران شقت منذ أغسطس/آب الماضي طريقا جديداً إلى الجنوب من نطنز باتجاه ما يعتقد أنه ميدان رماية سابق لقوات الأمن في منشأة التخصيب، كما أظهرت الصور وجود معدات بناء فيه.

وكان رئيس الوكالة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي صرح للتلفزيون الحكومي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بأنه تم تبديل المنشأة المدمرة فوق الأرض بأخرى في قلب الجبال المحيطة بنطنز.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 10 ديسمبر - 2020