كشفت مصادر إعلامية، أن سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، أعد قائمة بأسماء الوزراء المرشحين للدخول في حكومة مهمة تتألف من 18 وزيرا، وسيتقدم بها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون.
ولفتت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر سياسية واسعة الإطلاع، أن التشكيلة "تراعي المواصفات الفرنسية ولن تحيد عنها، كون الحريري باقٍ على التزامه بالمبادرة الفرنسية، وتحركه يتلازم مع تحرك ماكرون الذي لا يزال يشغل محركاته السياسية باتجاه المجتمع الدولي والداخل اللبناني، لتأمين شبكة أمان اجتماعية توفر الحماية للحكومة، وتتيح للبنان الانتقال من التأزم الذي لا يزال يحاصره إلى الانفراج".
وشددت المصادر على أنه "لا مصلحة للحريري في عدم التحرك بعد أن التزم بالمبادرة الفرنسية، وأخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي"، وقالت أنه يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية، لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلباً، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل تشكيل الحكومة.
ورأت المصادر نفسها أن لا بد من عودة التشاور بين الحريري وعون لاختبار مدى استعداد الأخير للالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة، ولاكتشاف ما يشيعه بأن الحريري يود مصادرة التمثيل المسيحي، وقالت بأن الرئيس المكلف تجنب الدخول في سجال مع رئيس الجمهورية على خلفية القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الأعلى، مع أنه توافق والسنيورة وسلام على مخالفتها للدستور والانقلاب عليه، وعزت سبب إحجامه عن الرد إلى أنه ليس في وارد الدخول كطرف في شحن الأجواء الطائفية، بينما يستعد لاستئناف مشاورات التأليف مع عون.
إيران إنسايدر