شهدت مدينة البوكمال السورية، الواقعة بمحافظة دير الزور، اليوم الأربعاء، تحركات مكثفة وإعادة انتشار، لقادة الحرس الثوري الإيراني الذين يسيطرون على المدينة.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرقي سوريا، أن قيادات الحرس الثوري الإيراني عمدت، خلال الساعات الأخيرة، للتحرك بشكل مكثف داخل مدينة البوكمال، وتبديل أماكن إقامتها وعدم النوم أو التواجد بالمقرات المعتادة، تزامنا مع ارتفاع مستوى تحليق الطيران المُسيَّر في أجواء المدينة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
ولفتت الشبكة إلى أن القيادات الإيرانية بدأت باتخاذ إجراءات أمنية مشددة خشية الاستهداف من الطيران المسير.
ومن بين القيادات التي غادرت مقراتها الحاج ذو الفقار والحاج أمير والحاج سجّاد، (قيادات مسؤولة عن النقاط الإيرانية والذاتية والموارد البشرية)، والحاج أمير قائد الأمن الإيراني التابع للحرس الثوري، وخرج هؤلاء من مربع المعري الأمني الذي كان مقراً لإقامتهم وتواجدهم بشكل دائم.
وعمدوا إلى التواجد بمربعات الموارد البشرية والمربع الأفغاني ومربع الجمعيات، كون هذه المربعات مفتوحة وأكبر من مربع المعري من ناحية المساحة، وإمكانية الاختفاء داخلها ضمن منازل المدنيين أكبر إلى حدٍ ما.
ونوهت الشبكة إلى أن القيادات الإيرانية لم تعد تتنقل بسياراتها المعتادة، خوفاً من الاستهداف، لتتخذ من السيارات الصغيرة (هيونداي أفانتي وغيرها)، والابتعاد عن السيارات رباعية الدفع المستخدمة عادةً للتنقل.
وشهدت مدينة البوكمال في الـ 29 من الشهر الفائت، قصفا من طائرة مسيرة مجهولة، وقيل حينها أن القصف أسفر عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني ، الحاج مسلم شهدان وعدد من مرافقيه، الأمر الذي نفته إيران في وقت لاحق.
إيران إنسايدر